هل تخيلتى يوما أنك وريثة ملياردير مشهور تزخر حسباتك المصرفية بأموال طائلة لا تعد ولا تحصى؟ وماذا ستفعلين بتلك الثروة الطائلة؟هل ستنفقينها على ما لذ وطاب من متع الحياة, أم ستحافظين عليها وتحاولين مضاعفتها؟ قبل الإجابة على هذه الأسئلة عليك التعرف على نماذج لبعض السيدات اللاتى أسعدهن الحظ بإمتلاك ثروات طائلة دون أدنى مجهود, سيدات ولدن وفى فمهن ملعقة من الذهب ورغم ذلك استحققن لقب "عصاميات", إختلفت أعمارهن وجنسياتهن إلا أن هناك صفة واحدة جمعت بينهن وهى النجاح فى الحفاظ على الثروة. ولعل المتابع للتقرير الذى نشره موقع "سى إن إن" والذى ألقى الضوء على حقائق جديدة حول عالم الأثرياء من النساء العصاميات خلال العام الماضي، سيصاب بالذهول أن هناك نحو 2325 من المليارديرات حول العالم من بينهم حوالى 286 سيدة, فوفقا للبيانات الصادرة عن مؤسسة " ويلث- إكس" وتعداد المليارديرات الخاص ببنك " يو بى إس" السويسري, فإن ثروات مليارديرات العالم من السيدات تمثل مجتمعة ما قيمته 930 مليار دولار من الاقتصاد العالمي. وفيما يلى القائمة التى أعدتها " سى إن إن" لمليارديرات العالم من السيدات: عملاقة الشرق الأوسط تُصنف شارى أريسون الأمريكية المولد والإسرائيلية الجنسية كأغنى سيدة فى منطقة الشرق الأوسط، حيث ورثت ثروتها من أبيها تيد أريسون مؤسس شركة " كارنيفال كوربوريشن" Carnival Corporation, وتعد هذه الشركة أكبر مساهم فى البنك الاسرائيلى "هبوعليم" ولديها أكبر حصص فى معظم المجموعات العقارية وهى رائدة فى مجال تصنيع الملح الاسرائيلي. لم تكتف شارى (57 عاما) بالثروة الكبيرة التى ورثتها من والدها بل عملت على ضخ استثماراتها فى شركة " ميا Miya" للمياه التى تهدف إلى تعظيم كفاءة عمليات توزيع المياه فى المناطق الحضرية, وهو الأمر الذى أدر عليها عائدا ماليا كبيرا لتقدر ثروتها بحوالى 4٫2 مليار دولار, أريسون أم لأربعة أطفال وقد تزوجت ثلاث مرات آخرهم من رجل الأعمال عوفر كلازر, وبعد أن توفى والدها عام 1999 ورثت شارى 35% من ممتلكاته وإستطاعت إدارتها بكل حكمة وجدارة, وحتى عندما واجهت عملاقة الشرق الأوسط موجة من الاحتجاجات فى عام 2003 بعد فصل 900 من العاملين فى بنك هبوعليم, إستطاعت التغلب عليها. قطب النفط النيجيري أغنى إمرأة فى أفريقيا هى النيجيرية فلورنشو الاكيجى والتى خاضت رحلة طويلة مليئة بالتعب والمجهود بدأتها كخياطة صغيرة حتى وصلت إلى أن تصبح قطب النفط والموضة النيجيرية, فلورنشو أسست شركتها الخاصة للخياطة "Supreme Stitches" ووصلت ثروتها ل 1.2 مليار دولار بعد أن حصلت تلك المرأة العصامية التى صنعت نفسها بنفسها فى عام 1993 على رخصة التنقيب عن النفط التى منحتها حصة مربحة فى المياه الساحلية النيجيرية، وطبقا لموقع "فوربس" تصل حصة شركتها "Famfa Oil" للتعدين إلى 60 بالمائة فى مجال النفط بالبلاد. عمدة المليارديرات تعد "ليليان بيتنكور" الأكبر سنا فى قائمة أغنى نساء العالم، حيث أتمت عامها ال92 ,وهى وريثة شركة "لوريال" التى أسسها والدها يوجين شولر عام 1909 وتندرج تحتها 23 ماركة عالمية وتقوم بتشغيل 64 ألف موظف, انضمت إلى فريق الشركة وهى فتاة صغيرة لا تتعدى الخامسة عشر عاما, تربعت الإبنة الوحيدة لسنوات طويلة على عرش أغنى أغنياء فرنسا وطالما كانت صورتها فى الإعلام الفرنسى صورة المسنة الراقية وريثة الإمبراطورية العالمية لمستحضرات التجميل. أنشأت مع زوجها السياسى ورجل الأعمال أندريه بيتنكور مؤسسة بيتنكور- شولر الخيرية التى تدعم أبحاث السرطان ومكافحة الأمية، غير أن تورطها فى العديد من الفضائح السياسية والصفقات المشبوهة بينها وبين بعض من السياسيين مع شركتها, كانت سببا فى إنخفاض أسهمها لدى الفرنسيين, غير أنه بعد إنتهاء الازمة استطاعت ليليان التعويض عما ضاع من ثروتها التى تبلغ حاليا 31٫3 مليار دولار لتصبح ثانى أغنى سيدة فى العالم. أمريكا الشمالية.. الأغنى تعتبر كريستى والتون (61 عاما) أغنى إمرأة ليس فقط فى أمريكا الشمالية ولكن فى العالم أجمع, المليارديرة الأولى تصل ثروتها إلى 37,9 مليار دولار, كريستى هى أرملة الراحل جون والتون إبن مؤسس متاجر "وول- مارت" الشهيرة - أكبر شركة فى العالم من حيث الإيرادات - وهى شركة أمريكية للبيع بالتجزئة, توفى زوجها فى عام 2005 إثر حادث طائرة تاركا لها أضخم استثمار عرفته أمريكا فى الطاقة الشمسية، فأصبح الجميع ينظر لها على أنها المدللة التى ستبدد ثروة زوجها، لكن بذكائها وجهدها إستطاعت الأرملة بعد عام واحد فقط أن ترفع سهم المجموعة 500% لتصبح أغنى سيدة فى العالم. هى الآن تعيش حياتها بعيدا عن الإعلام ولكنها حازت على بعض الاهتمام الإعلامى عندما نالت جائزة من إحدى المؤسسات لإنتاجها فيلما مستوحى من إحدى روايات الأدب الأمريكى المكسيكي, كريستى ليست فقط سيدة أعمال ناجحة بل أم مكافحة أيضا, فهى تلازم إبنها المصاب بالسرطان. ومن أمريكا الشمالية إلى أستراليا حيث تتربع "جينا رينهارت" التى تقدر ثروتها ب 14.8 مليار دولار على عرش الأغنى فى أستراليا وأغنى امرأة فى منطقة المحيط الهادى طبقا لبيانات البنك السويسرى UBS. جينا حصلت على ثروتها جزئيا من صناعة خام الحديد والفحم فى أستراليا والتى تم اكتشافها من قبل والدها لانج هانكوك، وهى تشغل منصب رئيسة شركة هانكوك للتنقيب. أما فى أمريكا اللاتينية, فتتربع الأخوات "سليم" على عرش المال, فانيسيا, جوانا وسمية سليم وريثات أغنى رجل فى العالم "كارلوس سليم" الذى قرر توزيع جزء من امبراطوريته لبناته الثلاث, وتبلغ ثروة كل منهن 6.3 مليار دولار. أما أصغر مليونيرة فهى الصينية يانج هويان حيث تبلغ من العمر 33 عاما, وهى ابنة المليونير يانج جواتشيانج الذى قام بتحويل 70 بالمائة من حصصه بشركة التطوير العقارى الصينية "Country Garden Group" لابنته قبل الاكتتاب العام لعام 2007 للشركة لتصل ثروتها إلى 6.3 مليار دولار، وتعمل الآن بمنصب نائب رئيس مجلس الإدارة وعضو لجنة الحكم بمجلس الإدارة.