أعلن شهود عيان يمنيون وقوع انفجارين متتاليين صباح أمس فى حى «الجراف» شمال العاصمة اليمنية صنعاء،وقال الشهود إن الانفجارين وقعا فى منطقة يقطنها حوثيون،وقد تأثرت عدة منازل جراء الانفجارين،بينما لم يعرف بعد حجم الخسائر اللذان تسببا فيها. كما أعلن مسئولان يمنيان أن مسلحين مجهولين هاجموا مدرعتين عسكريتين فى مدينة عدن الساحلية جنوب اليمن فى الساعات الأولى من أمس. وقال المسئولان -اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما- إن 3 انفجارات سمعت بعدن فى أثناء الهجوم الذى أعقبته اشتباكات. من ناحية أخرى، صرح مسئول بوزارة الخارجية الأمريكية بأن الوزارة تواصل خفض عدد العاملين بالسفارة الأمريكية فى صنعاء، وذلك بسبب الأوضاع الخطيرة وغير المستقرة على الأرض،وقال المسئول إنه فى الوقت الذى لاتزال فيه السفارة الأمريكية فى صنعاء مفتوحة وتواصل عملها فإنه تم اجراء مزيد من التخفيض فى عدد الموظفين بها،وأوضحت الخارجية الأمريكية فى بيان لها أن السفارة الأمريكية فى صنعاء قامت بسحب المزيد من العاملين بها فى اليمن، وذلك استجابة لتغير الوضع الأمنى فى اليمن،وأشارت إلى أنه صدرت الأوامر للسفارة الأمريكية فى صنعاء بالاستعداد للرحيل منذ سبتمبر الماضى. فى السياق نفسه، نصحت وزارة الخارجية الماليزية المواطنين الماليزيين بتأجيل السفر إلى اليمن نظرا للوضع المتردى فى تلك البلاد،وأفاد بيان صادر عن الوزارة أنه «يتعين على الرعايا الماليزيين الموجودين فى اليمن تسجيل أسمائهم فى السفارة الماليزية بصنعاء»،مشيرا إلى أن «السفارة ستبقى على اتصال بشكل مستمر بالرعايا الماليزيين الموجودين فى صنعاء ومعظهم من الطلبة». من جانب آخر، صرحت مصادر يمنية بأن «جماعة أنصار الله الحوثيين» أبلغت يحيى الراعى، رئيس مجلس النواب، التزامهم بقرار مجلس النواب بشأن استقالة الرئيس عبدربه منصور هادى،وأشارت المصادر إلى أن رئيس مجلس النواب التقى قيادات من جماعة «أنصار الله» لمناقشة موضوع استقالة رئيس الجمهورية وأبلغوه التزامهم بالأطر الدستورية والقانونية بشأن استقالة رئيس الجمهورية. وقد دعا الراعى إلى عقد اجتماع عاجل للمجلس اليوم لبحث الاستقالة، وفى حالة قبولها فإن رئيس البرلمان سيتولى مهام رئاسة الدولة،حتى يتم إجراء انتخابات رئاسية،لكن قياديين فى جماعة الحوثى يقولون إن مجلس النوابانتهت مدته،وبالتالى فهو غير شرعى، ويجب تشكيل مجلس رئاسى لحكم البلاد. على صعيد متصل،يعقد مجلسا النواب والشورى اجتماعا مشتركا طارئا غدا لمناقشة مستجدات الأوضاع الراهنة فى البلاد،ويأتى الاجتماع بناء على دعوة وجهها يحيى الراعى رئيس مجلس النواب. فى هذه الأثناء،احتشد عشرات اليمنيين أمس فى ساحة التغيير بالعاصمة صنعاءومحافظات يمنية أخرى رفضا لوجود جماعة الحوثى،وجاء احتشاد المواطنين بعد دعوة أطلقتها «حركة رفض» المناهضة لجماعة الحوثى، حيث دعت الحركة أمس الأول جميع المواطنين للمشاركة فى أداء صلاة الجمعة فى ساحات الاعتصام ومن ثم التظاهر رفضا للحوثيين وما وصفوه بال«انقلاب» ضد الرئيس عبد ربه منصور هادى،الذى قدم استقالته ورئيس الحكومة مساء أمس الأول. وقال عادل شمسان المسئول الإعلامى ل«حركة رفض» إن المظاهرات التى خرجت أمس ما هى إلا بداية للمظاهرات والوفود التى ستخرج فى الأيام المقبلة،وأكد شمسان أن محافظات الحديدة، و تعز، وإب هى الأخرى شهدت أمس مظاهرات لها نفس المطالب،وقال إنهم يرفضون العمل الانقلابى التى نفذته جماعة الحوثى، داعيا الجميع لاستمرار التظاهر،وقد دعا الحوثيون أنصارهم للتظاهر أمس للتعبير عن «دعمهم للإجراءات الثورية»، فى إشارة إلى انتشارهم فى العاصمة.