متي يتوقف إعلام البحث عن الفضيحة.. سؤال تداولته مواقع التواصل الإجتماعي والأسر داخل بيوتها وناقشناه مع أستاذة وخبراء الإعلام علي صفحة الإذاعة والتليفزيون خلال الأسبوع الماضي بسبب «فعلة» مني العراقي في برنامجها «المستخبي» علي قناة القاهرة والناس. ولا أستطيع أن أسميها بحلقة تليفزيونية لأنها خرجت بها عن نطاق ومجال الإعلام بالمرة فجميع الأبحاث العلمية والأعراف في مجال الإعلام تجرم عرض مواد إعلامية عن الجنس، ومن يتعرض لهذه الموضوعات يخرق مواثيق الشرف ويجرم في حق المشاهد.. هذا إن كان ما يعرضه صحيحا، فما بالنا وأن ما عرضته تلك المذيعة غير صحيح ومعلوماته مغلوطة مما أضر بأفراد وعائلات بالمجتمع الذي لم ولن يهمه عرض حلقة عن الشذوذ تزعم فيها العراقي إكتشافها لوكر لممارسة الشذوذ في أحد الحمامات الشعبية وتصور لحظة القبض علي الأشخاص المتواجدين فيه متهمةً إياهم بالشذوذ قبل أن تفرج عنهم العدالة وينالوا البراءة من محكمة جنح الأزبكية بعد إثبات الطب الشرعي براءتهم منذ أيام. وأعتقد أنه لابد من وقفة حاسمة أمام تلك الأمور التي تسئ للإعلام المصري وللقنوات الفضائية فمنذ ظهور حكم البراءة ولم نسمع أي رد فعل من جانب القناة التي عرضت هذه الحلقة المشينة ضد مذيعتها بالرغم من توعد الحاصلين علي البراءات بملاحقتها قضائيا وعدم ترك حقوقهم بعد تلطيخ سمعتهم. فتلك الواقعة تؤكد إفتقاد بدائيات أسس ومعايير الأداء الإعلامي علي الفضائيات التي لابد أن يكون لها ضابط ورابط، خاصة وأن القناة لم تتخذ حتى الان قرار توقف الرنامج. هناك أدوار غائبة عن برامج الفضائيات وخصوصا التوك شو، فكان عليها أن تقوم بدور أكبر في دعم صندوق «تحيا مصر»، وأتعجب من عدم قيام أي قناة رسمية بالتليفزيون المصري أو قناة فضائية خاصة حتي الآن بمبادرة لدعم الصندوق والإعلان والترويج له بشكل مستمر، فأين مذيعي برامج التوك شو من مساندة الصندوق الذي كان مقررا أن تصل حصيلته إلي 100 مليار جنيه، ولم تتعد حتي الآن 6 مليارات جنيها، وأري أنه علي برامج التوك شو أن تضع خطة طموحة وتقوم بإعداد حملات للوصول للهدف باعتباره آلية من آليات المشاركة المجتمعية وأن يهتم التوك شو بإستعراض الإنجاز في عدد من المشروعات الكبري والتي تساعد علي تنشيط الإقتصاد وتعبر عن التضامن الشعبي والمجتمعي تجاه فكرة إعادة البناء. [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى