السيد رئيس الجمهورية والقائد الأعلي للقوات المسلحة.. تحية طيبة وبعد... لايوجد من هو أكثر من سيادتكم تقديرا وإعزازا لكل من وضع رأسه علي كفه دفاعا عن التراب الوطني، وكان علي استعداد في كل لحظة، لكي يفتدي بلاده بروحه وتقديم كل التضحيات في سبيل نصرة وطنه وجيشه.. وكاتب هذه السطور، خاض جميع حروب مصر في العصر الحديث، بداية بالعدوان الثلاثي عام 1956، وحتي نهاية حرب أكتوبر 1973. سيادتكم خير من يعرف كيف تقوم معظم دول العالم بتكريم المحاربيين القدماء، ودعوتهم لحضور المناسبات القومية وهم يرتدون الزي الرسمي حاملين الأوسمة والنياشين التي منحت لهم، كما تعرفون سيادتكم كيف تقام الاحتفالات في العلمين لتكريم شهداء الحرب العالمية الثانية علي أرض بلادنا، يشجعني علي مخاطبة سيادتكم أنكم تعبرون عن أماني وتطلعات كل مصري، في المقدمة من نالوا شرف الخدمة في القوات المسلحة. لا أطلب من سيادتكم مزايا مادية، وكل ما أرجوه أن يشعر من انخرط في القوات المسلحة وأدي واجبه علي الوجه الأكمل بأن الدولة تقدر عطائه وهو علي قيد الحياة قبل أن يودع هذه الدنيا، وذلك من خلال حفل سنوي لتكريم المحاربين القدماء. ختاما فإن ما سأقوله ليس نفاقا ولا رياء.. أنا سعيد أن أعاصر قبل أن ينتهي الأجل شخصية مثل عبد الفتاح السيسي، إنني أشعر بالقرارات التي تصدرونها بأنك تعبر عن نبض المواطن المصري دعاء إلي الله أن يوفقكم ويسدد خطاكم.. حتي تصلوا بوطننا الحبيب إلي بر الأمان وأن يتبوأ في عهدكم ما يستحق من مكانة ورفعة. عميد أ ح متقاعد محمد أبو سالم دفعة 38 حربية. هذه السطور ملخص رسالتين تلقيتهما هذا الأسبوع وفحواهما يعكس شعورا عاما بين أغلبية المحاربين القدماء الذين لا يريدون سوي تكريم معنوي يوازي التضحيات التي قدموها لمصر حتي تشعر الأجيال الجديدة بأهمية العطاء للوطن ويتولد لديهم الحافز لمواصلة العطاء.. وظني أن مصر في ثوبها الجديد لن تبخل عليهم بيوم يسمي «عيد المحاربين القدماء». خير الكلام: قد يكون الصبر مرا ولكن ثماره حلوة المذاق! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله