أكد الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب ان الشعب المصري يحترم أحكام القضاء, وان القضاء المصري شامخ, نثق فيه ونقدر قراراته, ومحاكمة الرئيس السابق محاكمة قضائية قانونية ليست سياسية, موضحا انه كانت هناك دعوات لمحاكمات سياسية لأركان النظام السابق لكنها رفضت, وسنحترم أحكام القضاء أيا كانت. ونفي الكتاتني- في حديث لقناة الراي الكويتية- علم مجلس الشعب بوجود صفقة مصرية أمريكية أسفرت عن سفر المتهمين الأجانب في قضية التمويل الأجنبي. وقال إن القضية تم تسييسها منذ بدايتها وبها علامات استفهام كثيرة, مضيفا ان البرلمان سيقوم يوم الأحد المقبل باستدعاء رئيس الوزراء وكل الوزراء المعنيين لمعرفة الحقيقة وملابسات القضية, ومحاسبة المقصر. واعتبر ان الشكر الأمريكي الموجه لجماعة الاخوان المسلمين هو من باب اشعال الفتنة وخلط الأوراق. واعترف بأن التمويل الأجنبي واقع ملموس ومعروف, وقد لانري من يدفع ومن يتلقي, ولكننا نري أموالا تتدفق وحالات ثراء وانفاق علي من يقومون بزعزعة الأمن, وعلي المسئولين الذين يتحدثون عن الطرف الثالث أن يعلنوا حتي يستريح الجميع. وعن التجربة التركية ونصيحة رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان بتطبيقها في مصر, قال رئيس مجلس الشعب إن التجربة التركية ناجحة, وليس من الضروري استنساخها في مصر, ونحن نستفيد من تجارب الآخرين. وشدد علي ان مصر دولة كبيرة وعريقة تحترم تعهداتها الدولية, لكن بعد ثورات الربيع العربي واعادة منظومة العلاقات في المنطقة بناء علي رغبات الشعوب وليس الحكام, مؤكدا ان أصل المشكلة مع اسرائيل هي القضية الفلسطينية, واذا لم تحل بشكل عادل سيظل الجرح ينزف, والشعوب متضامنة مع الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره. وأضاف أن حسابات الحكام كانت تختلف في الماضي, داعيا كل الحكومات إلي أن تعيد حساباتها واعادة المنظومة كلها لصالح المنطقة. وقال رئيس مجلس الشعب الدكتور محمد سعد الكتاتني ان ايران ليست دولة عدو, ونحن مع ايران القوية التي تحدث التوازن في المنطقة ولذلك دعمنا حقها في امتلاك المفاعل النووي للأغراض السلمية, ولكننا ضد ايران التوسعية- المذهبي والطائفي- لأن التوسع المذهبي يقسم الدول الي طوائف, ولابد من احترام خصوصيات الدول المحيطة بها. وأوضح ان الجميع ضد القتل اليومي الذي يحدث في سوريا بلا هوادة, وأن مجلس الشعب المصري الذي يعبر عن الرغبة الحقيقية للشعب الذي مارس ضغوطه علي نوابه فكان القرار بتجميد جميع العلاقات مع مجلس الشعب السوري, وطالبنا بسحب السفير المصري واستجابت الحكومة لطلبنا, ومازلنا نعرض مشروعا وحلولا وفي المقدمة الوقف الفوري لقتل المدنيين, ومن طرف واحد وبلا مقابل, وندعو المنظمات الدولية للقيام بدورها ومنها الاتحاد البرلماني العربي الذي أمل ان يخرج بتوصيات مهمة. وأضاف ان الاخوان المسلمين كان لهم دور حاضر وفاعل رغم الحظر الذي كان يفرض عليه النظام السابق. وأشار الي ان الاخوان في ضوء مؤشرات نجاح ثورة25 يناير, اجتمع مكتب الارشاد, وقرر تحمل المسئولية في هذه المرحلة الحساسة, وتقديرا للمصلحة العامة للوطن تقرر ألا يكون للجماعة مرشح للرئاسة وألا تشارك في أي حكومة انتقالية, وأن تسعي لأن يكون تحمل المسئولية تحملا مشتركا ولاتنفرد بأي قرار في ادارة هذه المرحلة وسنعلن عن المرشح الذي نؤيده بعد انتهاء فترة الترشيح والطعون. وعن التعامل مع الآخر, أكد الكتاتني أنه لا توجد مشكلة في مصر من المادة الثانية للدستور مع اضافة نص خاص لأصحاب الديانات الأخري بالاحتكام الي شرائعهم