يتصدر ملف الإرهاب اجتماع تحالف "العيون الخمسة" الذى يضم الولاياتالمتحدة وأستراليا وكندا وبريطانيا ونيوزيلندا، والذى سيعقد فى العاصمة لندن الخميس القادم. وتشكل الدول الخمس شبكة رائدة لتبادل معلومات المخابرات فى العالم. ومن جانبه، أكد وزير الأمن العام الكندى ستيفن بلانى أن تحالف العيون الخمسة قرر عقد الاجتماع يوم 22 يناير الحالي، لكن مسئولا بالحكومة الكندية قال إن الدول الخمس ستعقد اجتماعا آخر فى لندن خلال شهر فبراير القادم. وتعليقات بلانى غير معتادة إذ إن أعضاء شبكة العيون الخمسة نادرا ما يتحدثون عن نشاطهم. وقال بلانى لتليفزيون "سي.تي.في" الكندى إن الإرهاب سيكون على جدول أعمال حلفاء العيون الخمسة فى لندن. ولم يكشف بلانى عن أى تفاصيل تتعلق بالاجتماع لكنه قال إن وزير الأمن الداخلى الأمريكى جيه جونسون سيحضر الاجتماع. وعلى نحو منفصل، قال مسئول بالحكومة الكندية إن الاجتماع كان مقررا قبل هجمات باريس. وأضاف أن العيون الخمسة تجتمع بانتظام لمناقشة المخاوف والأساليب المشتركة. وفى هذه الأثناء، حذر مكتب الشرطة الأوروبى "يوروبول" من الترابط المتزايد بين الخلايا الإرهابية وجماعات الجريمة المنظمة. وقال نائب مدير المكتب فيلهلموس فان جيميرت فى تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية إن : "هؤلاء يتعاونون فى الغالب فى غسل الأموال أو تهريب البشر أو تزوير جوازات السفر". وذكر جيميرت أن مكتب الشرطة الأوروبى تساوره مخاوف كبيرة إزاء تزايد التعاون بين الخلايا الإرهابية ومجموعات الجريمة المنظمة. وفى وقت سابق، كشف روب وينرايت رئيس يوروبول عن أن هناك نحو 5 آلاف إرهابى محتمل من مواطنى الاتحاد الأوروبي. وفى مدريد، كشف جورج فيرنانديز دياز وزير الداخلية الإسبانى عن اتفاق الحكومة الإسبانية المحافظة والمعارضة الاشتراكية على تشديد الإجراءات ضد الإرهاب التكفيرى بعد اعتدءات باريس. وأشار إلى أنه تم الاتفاق على تقديم مشروع قانون بشكل عاجل مع الرغبة الواضحة بالانفتاح على كتل برلمانية أخرى. وستكون الاقتراحات ال 12 التى تقدم بها الحزب الشعبى الحاكم، فى إطار اصلاح النظام الجنائى في10 ديسمبر الماضي، أساسا للنقاش فى القانون الجديد. وتنص التعديلات على إمكانية فرض عقوبات بالسجن على الأشخاص الذين يزورون مناطق "تحت سيطرة مجموعة إرهابية" أو الانتماء إلى هذه المجموعة أو التعبير عن "التعاون" مع مثل هذه المنظمة. وكرر وزير الداخلية الإسبانى دعمه لإنشاء مدونة حول بيانات المسافرين جوا. ويعرب الاشتراكيون عن تأييدهم بتحفظ للإجراءات بدعوى احترام الحريات. وفى تصريحات عنصرية جديدة، اتهم نايجل فاراج رئيس حزب استقلال المملكة المتحدة المعارض السلطات البريطانية بإغماض عينيها عن الأحياء المعزولة "الجيتوهات" التى يعيش فيها المسلمون تحت حكم الشريعة، والتى تسببت فيها زيادة أعداد المهاجرين، على حد زعمه. وقال فاراج فى تصريحات لشبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية إن ما اعتبره "الجبن الأخلاقي" يمنع الشرطة من ملاحقة المعتدين المسلمين. وأكد أن بريطانيا تتجاهل الأئمة المتطرفين الذين يدلون بتعليقات يمكن أن تؤدى إلى اعتقالهم. وفى رد فعله حول هجمات باريس، أوضح أن غالبية المدن الفرنسية الكبرى بها مناطق محظورة على غير المسلمين نتيجة الجبن الأخلاقى الأوروبى فى منع تشكيل "الجيتوهات" الكبرى. ومن جانبه، انتقد إيريك بيكليس وزير المجتمعات المحلية البريطانى تصريحات فاراج ووصفها بأنها غير مسئولة وخاطئة، كما اتهمه باللعب على أسوأ مخاوف الناس.