أعربت أمينة محمد وزيرة الخارجية والتجارة فى كينيا أمس، عن دعم بلادها الكامل لترشح مصر للمقعد غير الدائم فى مجلس الأمن عام 2016 - 2017. جاء ذلك خلال جلسة مباحثات رسمية مع وزير الخارجية سامح شكرى الذى وصل أمس الأول إلى العاصمة الكينية نيروبى، فى زيارة تستمر ثلاثة أيام، يرأس خلالها وفد مصر فى الدورة السادسة للجنة المشتركة بين البلدين. وأكد شكرى الأهمية التى توليها مصر لتطوير العلاقات الثنائية مع كينيا فى مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة لشعبى البلدين، مشيرا إلى أن الوكالة المصرية للمشاركة من أجل التنمية ستقدم كل الدعم الممكن للأشقاء فى كينيا فى مجالات بناء القدرات ومكافحة الإرهاب وفى مجالات الأمن والتدريب وتقديم المعونة الفنية، فضلا عن تطوير العلاقات الاقتصادية التجارية. وقال بدر عبد العاطى المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن الوزيرة الكينية بدأت اللقاء بالترحيب الشديد بالوزير المصرى والوفد المرافق، وتأكيد دور مصر التاريخى فى أفريقيا، وتقديم الشكر لمصر على دعمها لكينيا فى المحافل الدولية، فضلا عن المساعدات الطبية والفنية التى تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية لبلادها. كما تناولت الوزيرة الكينية العلاقات السياسية والتجارية والاقتصادية مع مصر وأهمية مزيد من تطويرها خاصة فى المجالات الاستثمارية والتجارية بما يحقق مصالح البلدين، منوهة إلى أن ميزان التبادل التجارى يميل إلى مصلحة مصر. وأكدت أهمية تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، وأعربت عن تطلع بلادها لمزيد من تطوير العلاقات فى مجالات التعاون فى قطاع الأمن وتنمية الموارد البشرية وفى مجال الاتصالات والاستفادة من الخبرات المصرية والحصول على مزيد من المنح الدراسية المصرية لمتدربين من كينيا. وأشارت إلى التعاون القائم بين البلدين فى إطار منظمة الكوميسا، وفى معرض تناولها قضية المياه، أكدت أمينة، تفهم بلادها للشواغل المائية لمصر باعتبار أن نهر النيل يمثل المصدر الوحيد للمياه وأهمية مراعاة ذلك فى إطار الاتفاقيات الإطارية الشامل بين دول حوض النيل. بينما استعرض شكرى مواقف مصر تجاه العديد من الملفات الإقليمية المهمة وفى مقدمتها الأوضاع فى الصومال إذ أعرب عن بالغ القلق إزاء الأوضاع الراهنة هناك وسبل دعم جهود الحكومة هناك فى مواجهة الإرهاب، كما تناول الأوضاع فى جنوب السودان وجهود تحقيق السلام بين الحكومة والمعارضة والعمل على تجاوز الأزمة الإنسانية الحادة نتيجة تدفق اللاجئين، فضلا عن الأوضاع السياسية والأمنية فى ليبيا وسبل دعم المؤسسات الشرعية هناك لمساعدتها على استعادة الأمن والاستقرار . وشدد شكرى خلال اللقاء على الأهمية القصوى لقضية المياه بالنسبة لمصر والتى تعد بحق مسألة حياة أو موت لعدم وجود مصدر آخر للمياه بخلاف نهر النيل. واستعرض تطورات تنفيذ خريطة الطريق وتحديد التوقيتات الزمنية لإجراء الانتخابات البرلمانية بما يعنى انتهاء تنفيذ خريطة الطريق. من ناحية أخرى، سلم شكرى لمستشفى كينياتا الوطنى هدية مصر للمستشفى والمقدمة من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية وتتضمن أربعة وحدات غسيل كلوى ووحدة مناظير كبد. جدير بالذكر أن الوفد المرافق لوزير الخارجية خلال زيارته لكينيا، يضم نحو 50 من رجال الأعمال المصريين فى البعثة التجارية للمشاركة فى منتدى الأعمال بحضور رجال أعمال من البلدين.