يتبادل الاصدقاء والزملاء التهانى فى الاعياد بين ابناء الشعب المصرى ، ولكن نتيجة "فتوى" بعض الشيوخ المتشددين فى الايام الاخيرة بتحذير المسلمين من تهنئة المسيحين بعيد الميلاد السابق ولم يكتفوا بهذا فقط لكنهم ايضاً حرموا بعض الاحتفالات الاسلامية. فاخبرتنى بعض صديقاتى ان هناك من اتبع هذا الفتوى ولم يقوم بتهنئتها بعيد الميلاد مثلما تعود وتكرر الموضوع مع بعض الناس ، وعندما طرحت العتاب لبعض هؤلاء تعلل بانه قد نسى هذا الاحتفال مع العلم أنه كان يوم " عطلة " رسمية فى الدولة لذلك اليوم مما قد يكون سبب لعدم النسيان ولكن تؤكد صديقتى فى حديثها لى انها شعرت ان بعض هؤلاء قد تأثر بهذه الفتاوى ، واكملت انها حزنت جدا لذلك ولكن ما هون عليها وعلينا نحن كمسيحيين جميعا بل ومسلمين معتدلين ويحاربون هذا التشدد غمرتهم السعادة بزيارة " السيسى " للكاتدرائية . فالرئيس السيسى فاجأنا وكانت من اجمل المفاجأت بل وما اعجبنى انا فى هذه الزيارة " المفاجأة " لاننى بتحليلى المتواضع ان الشخصيات التى تحب هذا الاسلوب هم شخصيات تتسم بالبساطة والطيبة ليس هذا فقط بل هم يحبون اسعاد الآخرين باى شكل حتى لو كان ذلك له مخاطر عليهم ، وهذا ما فعله سيادة الرئيس ، فان الرئيس السيسى عندما قام بهذه الزيارة المفاجأة للكاتدرائية والتى كانت عقب وصوله من دولة الكويت الشقيقة وقد يتبادر لذهنى انه قد حضر خصيصاً فى ذلك اليوم ليقوم بتهنئة المسيحيين ، وهنا اتذكر موقف فضيلة شيخ الازهر الراحل المحبوب للجميع ولى اولهم المرحوم " طنطاوى " رحمه الله عندما عرفت اثناء قيامى بعمل تحقيق عن المتنيح البابا " شنودة " ان الشيخ طنطاوى كان خارج مصر وعندما تذكر عيدا للمسيحيين عاد سريعا فى نفس اليوم متجهاً للكاتدرائية ليهنئ قداسة البابا ولم يريد ان تفوته مثل هذه المناسبة. فزيارة الرئيس السيسى للكاتدرائية للتهنئة المسيحيين كانت اكبر رد على الفتن الطائفية لرجال الدين المتشددين ، علما بان الرئيس هذه الزيارة كانت ايضاً رسالة إلى العالم بان مصر بلد للجميع وان الرئيس السيسى رئيس للجميع وليس لفئة معينة مثلما حدث من الرئيس المعزول ، ليس هذا فقط ما نتج عن الزيارة لكن الرئيس تحمل نتيجة هذه الزيارة ايضاً من المتشددين الذين خرجوا بنعره جديدة تطالبه " بالتوبة " إلى الله ولم يعلمون ان عليهم هم التوجه والتوبة إلى الله ، لان الاسلام دين محبة كما ان جميع الاديان نادت بذلك بل دين سماحة ، فالرسول عليه الصلاة والسلام أوصى بنا نحن الاقباط، وجاء فى القرآن الكريم " ( وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ) . وعلى رأى صديقتى عندما قالت لى كنت اقول لمن امتنع عن معايدتى " كفاية السيسى عيد علينا " [email protected] لمزيد من مقالات شادية يوسف