شتان بين القلق والرضا، وبين اليأس والأمل، الحياة مستمرة، وقطاراتها لا تتوقف، العابرون لا يتمهلون، والراحلون لا يعودون، ولا جديد ! الكل يريد تغيير العالم لمصلحته، والأسهل تغيير أنفسنا، لكنه الاختيار الصعب، لا تذهب حيث تأخذك الحياة، بل خذ الحياة حيث تذهب، وكن أنت حيث تكون. هناك أشياء تراها بوضوح عن قرب، وأشياء لابد أن تبتعد حتى تراها أوضح، المنحة موجودة فى عمق المحنة، لكن المتشائم يرى صعوبة فى كل فرصة، والمتفائل يرى فرصة فى كل صعوبة. الشاطئ يضيق فى مكان ويتسع فى آخر، هكذا الحياة تعطى بيد وتأخذ بالأخرى، لا تحزن على شيء فقدته، ربما لو استمر معك كان الحزن أكبر. حتى يصبح لحياتك معني، لابد أن يكون لديك شيء تحبه وشيء تفعله وشيء تتمناه، الخبرة لا يمكن فقدانها، والعذاب أن تكون عدو نفسك. لا حياة بغير أخطاء، المهم أن نستوعب الدرس، من لا يخطئ لا يتعلم، أيضا القلق لا يغير شيئا، الأفعال فقط هى التى تغير، والأهم الإرادة. مهما كنت رائعا ستجد دائما من لا يحبك، الأسباب غير مهمة، لا تنزعج وامض فى طريقك، كلما أغلقت الحياة بابا فتحت أبوابا، هناك دائما فرصة لتجربة طريق آخر. لا تضيع وقتك فى الندم فالماضى لا يعود، ولا تقارن نفسك بغيرك فهذا لا يفيد، ولا تحاول إرضاء الجميع فهذا مستحيل، الحياة مجرد رحلة. لا تفقد الأمل..آخر مفتاح فى مجموعة المفاتيح يمكن أن يفتح الباب! لمزيد من مقالات عبد العزيز محمود