تباينت ردود أفعال الأحزاب والقوى السياسية حول المدة الزمنية لإجراء الانتخابات مابين رافض وطالب للتعديل حيث اشار الدكتورفريد زهران نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى إلى أن العملية الانتخابية لم تبدأ بعد, خصوصا أن اللجنة العليا للانتخابات لم تفتح الباب للمرشحين لخوض السباق الماراثونى للانتخابات. وهذا ما أثار استياء عاما لدى عدد كبير من الأحزاب والقوى السياسية ،فطوال الوقت كانوا يقولون أن الانتخابات ستتم قبل مارس،وقبلها قالوا إنها بعد الانتخابات الرئاسية مباشرة،ومع ذلك لم نر إلا التأجيل،وهذا ما أعتبره نوعا من »المماطلة« ولاأعرف لمصلحة من هذا التأجيل المستمر؟ وشدد زهران على أن القرار الذى اتخذته اللجنة أمس الأول بإجراء الانتخابات على مرحلتين لن يكون فى مصلحة العملية الانتخابية، حيث لن تتوفر الرقابة القضائية الكافية خلال المرحلتين، وكان واجبا إجراؤها على 3 مراحل. واعرب زهران عن مخاوفة من عدم مشاركة الناخبين فى الانتخابات، نظرا لهذه الأجواء السياسية غير المرضية. فى المقابل يقول طارق سباق عضو الهيئة العليا لحزب الوفد إن ماقررته اللجنة العليا للانتخابات من إجراء الانتخابات على مرحلتين كان متوقعا،فعدد القضاة سيكون كافيا لمتابعة اللجان والصناديق الانتخابية . لكن الغريب فى الأمر واللافت للنظر هو عدم تحديد اللجنة ميعاد فتح باب الترشح،إلى جانب طول المدة بين المرحلتين الأولى والثانية،فالأخيرة ستكون فترة الدعاية فيها كافية وأكبر من المرحلة الأولى، وهذا يعطى نوعا من عدم التكافؤ وتوافر الفرص لجميع المرشحين. بينا يرى عبد العزيز الحسينى أمين التنظيم بحزب الكرامة أن قرار اللجنة بعدم الإعلان عن فتح الباب للترشح لم يحدث فى مصر من قبل عبر الانتخابات البرلمانية السابقة، فهذه مسألة غريبة ، وسيكون الوقت ضيقا جدا لإعلان أسماء المرشحين ،وفتح باب الطعن عليها. وحول طول المدة الزمنية بين المرحلتين أوضح أنه ربما تكون هناك أسباب أمنية ،تم توضيحها للجنة والتى اتخذت القرار بذلك. وقال إن اختيار توقيت الانتخابات فى مارس هو رسالة للعالم، أن الأجواء فى مصر مطمئنة، خاصة أثناء انعقاد المؤتمر الاقتصادى فى ذلك التوقيت.