على الرغم من تشريفها لمصر فى كافة المحافل الدولية التى شاركت فيها وإحرازها المراكز الاولى والميداليات الذهبية، فإن البطلة الواعدة ذات ال 16 ربيعا، سارة سمير، ابنة قرية الهوانية بالقصاصين التابعة لمركز التل الكبير، لم تجد الا الجحود والنكران من قبل التنفيذيين فى محافظة الإسماعيلية . فعلى مدار ثلاث سنوات سابقة حصلت الرباعة الصغيرة سارة على كأس أحسن لاعبة فى جميع البطولات التى شاركت فيها سواء البطولات المحلية او القارية او العربية او حتى الدولية، ففى عام 2012 حصلت على الميدالية الذهبية وكأس أحسن لاعبة فى البطولة الإفريقية التى اقيمت فى تونس، وفى عام 2013 حصلت على ثلاثة ألقاب وهى كأس البطولة الإفريقية، واحسن لاعبة فى البطولة، ثم الميدالية الذهبية فى البطولة العربية، وكأس أحسن لاعبة، ثم الحصول على بطولة العالم، وكأس أحسن لاعبة فى بطولة العالم التى أقيمت فى طشقند عاصمة أوزبكستان . وقد توجت البطلة مسيرتها بالحصول على الميدالية الذهبية فى اوليمبياد الشباب ببكين والذى استضافته الصين الصيف الماضى، وقد أذهل اداؤها الجميع لدرجة ان مسئول بعثة السويد أصر على الحصول على «المايوه» الذى خاضت به البطولة ليضعه فى متحف السويد تخليدا لها وتكريما لهذه البطلة التى كانت اول فتاة فى مصر تحصل على ميدالية أوليمبية على مدار الدورات الاوليمبية منذ نشأتها . ولكن هذه البطولات لم تأت على طبق من ذهب، فقد عانت البطلة الأمرين بسبب تجاهل المسئولين لبطولاتها وانجازاتها الضخمة، حيث يروى والدها المهندس سمير السيد بنبرات يغلب عليها الحزن والاسى معاناة ابنته فى استكمال مسيرتها نحو حصد الالقاب ويقول: " نجد صعوبة كبيرة فى الحفاظ على استمرار التدريبات والتوفيق بين الدراسة والتمرين بسبب بعد المسافة بين المنزل والمدرسة العسكرية التى تتدرب فيها والتى تصل الى 50 كيلو مترا تقريبا، حيث نقطع هذه المسافة ذهابا وايابا يوميا لأنه لا توجد لدينا شقة فى الإسماعيلية، ويتساءل اليس من حقها توفير شقة لها ولو صغيرة للمبيت هناك وتوفير الوقت المهدر كل يوم؟ . ويشير الى ان هذه البطلة رفعت اسم مصر فى جميع المحافل الدولية التى شاركت فيها ولم يثلج صدورنا سوى التكريم الذى حظيت به من الرئيس عبد الفتاح السيسى وحصولها على نوط الرياضة من الطبقة الاولى .