وسط حالة من الغضب العالمى إزاء حادث باريس الإرهابي، توالت ردود الأفعال الدولية التى تدين الإرهاب الغاشم الذى يهدد العالم شرقا وغربا. ففى واشنطن، ندد الرئيس الأمريكى باراك أوباما بالهجوم الإرهابى على مقر الصحيفة الفرنسية، وعرض مساعدة بلاده فى تعقب الإرهابيين المسئولين عن "إطلاق النار المفزع" على مقرها والعاملين بها، كما أعرب فى بيان عن تعازيه وصلواته لشعب فرنسا التى أسماها بحليف أمريكا القديم، مؤكدا حقيقة أن الهجوم على الصحفيين يبين أن الجناة يخافون من حرية الصحافة، بينما أعرب وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى باللغتين الإنجليزية والفرنسية عن تضامن بلاده ووقوف كل أمريكى بجانب فرنسا وشعبها، معربا عن التزام واشنطن بمساندة باريس فى مواجهة الإرهاب وتعزيز السبب الذى يخيف المتشددين وهو "الحرية"التى نطق لفظتها خاصة بالإنجليزية والفرنسية. من جهته، أدان أمين عام الأممالمتحدة بان كى مون الهجوم ووصفه بالجريمة " البشعة وغير المبررة وب"القتل بالدم البارد والاعتداء على ركن الزاوية للديمقراطية"، فى حين أدان مجلس الأمن الدولى فى بيان لأعضائه ال15 الحادث ووصفه ب«الجبان والبربري». كما ندد الفاتيكان بالحادث ذاته ووصفه"بالعنف المزدوج" ضد العاملين بالصحيفة وحرية التعبير على حد سواء، فى حين أدانته السعودية والإمارات وتونس بشدة أيضا ونعتته بالعمل "الإرهابى الجبان". ومن ناحيته، سارع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بإرسال تعازيه إلى أسر ضحايا الحادث الإرهابي، معربا عن إدانته للإرهاب بكافة أشكاله. وفى لندن، ندد ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطانى بما وصفه بالهجوم "الهمجي" و"المقزز" على الصحيفة الفرنسية الساخرة. وأكد أنه يتضامن مع شركائه الفرنسيين فى مواجهة "جميع أشكال الإرهاب". وفى برلين، أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عن شعورها ب"الصدمة" إزاء الهجوم "الكريه" الذى شهدته العاصمة الفرنسية. وعبرت عن تضامن الشعب الألمانى مع فرنسا وتعاطفه الكامل. وقدمت تعازيها لأسر الضحايا. وفى بروكسل، وصف جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية هجوم باريس بأنه هجوم "بربري".