وسط موجة صقيع تجوب العالم، تقطعت السبل بنحو 200 شخص في ولاية واشنطن أمس إثر انهيار أرضي سببته الأمطار الغزيرة التي أغرقت أجزاء من الولاية الواقعة شمال غربي البلاد. وأظهر مقطع فيديو نشر علي مواقع إخبارية محلية انهيار أحد التلال المشبعة بمياه الأمطار في بلدة هوكويام الساحلية علي المنازل أسفل منه. وأوضحت الشرطة المحلية أن الانهيار أسفر عن وقوع أضرار بعدة منازل وسد الطريق الوحيد للخروج من الحي الذي يقع أسفل التل، مما أدي إلي محاصرة نحو 200 شخص. كما كشفت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية عن حدوث فيضانات طفيفة علي نطاق واسع في الدائرة المحيطة بمنطقة بوجيه ساوند الساحلية. وأصدرت تحذيرات من وقوع فيضانات في سياتل ومجموعة من البلدات المحيطة بها. وفي كندا، ضرب الصقيع أمس الأول بقوة شرق وغرب البلاد مع تحذيرات من برد قارس مع وجود مخاطر من انهيارات ثلجية ستؤثر علي شرق كيبيك وبرانسويك الجديدة ووسط اونتاريو ومانيتوبا و البرتا في الشرق. وأدي الطقس السيئ الي تأخير مئات الرحلات الجوية. وأصدرت وزارة البيئة في كندا تحذيرات للمواطنين في عدة مناطق لاتخاذ الإجراءات الضرورية. وذكرت الوزارة إن درجات الحرارة سجلت في مونتريال 15 درجة تحت الصفر وبلغت في وينيبيج 23 تحت الصفر. وفي ماليزيا، ذكرت صحيفة «ذا ستار» أمس أن حب الاستطلاع لدي السائحين يعرقل توزيع المساعدات علي الضحايا في مناطق الفيضانات شمال البلاد. ففي ولاية كيلانتان، الأكثر تضررا من الفيضانات، احتشد عدد لا حصر له ليروا بأنفسهم حجم الدمار الذي شهدته الولاية. وذكرت الصحيفة إن هؤلاء السائحين كانوا يلتقطون صورا شخصية «سيلفي» ويضعونها علي مواقع التواصل الاجتماعي. وأسفرت فيضانات عن مصرع 23 شخصا، من بينهم 11 شخصا في ولاية كيلانتان . وفي النمسا، لقي اثنان من متسابقي التزلج علي الجليد مصرعهما بسبب انهيار جليدي في جبال الألب. وأوضحت وسائل الإعلام النمساوية أن الانهيار الجليدي طمر الأمريكيين روني بيرليك (20 عاما) وبريس أستل (19 عاما) أثناء تزلج حر في سولدن بإقليم تيرول، في حين نجا أربعة آخرون من أعضاء الفريق الأمريكي الذي يزور المنطقة. ومن جانب آخر، كشفت دراسة أمريكية جديدة عن سر العلاقة التاريخية بين الطقس البارد والإصابة بنزلات البرد والتي ظلت علي نطاق واسع أسطورة طبية. وأوضحت الدراسة التي أعدها علماء في جامعة «ييل» الأمريكية أمس الأول أن البرودة الخفيفة تزيد سرعة تكاثر الفيروسات الأنفية التي تسبب أدوار البرد ،كما تسبب البرودة أيضا في حدوث تغييرات في النظام المناعي تجعل الفيروسات تتكاثر دون رادع تقريبا ،ويشتبه العلماء منذ أكثر من نصف قرن في أن الفيروسات الأنفية تزدهر في البرودة الخفيفة. وأظهرت الدراسة التي تم نشرها في صحيفة «بروسيدنجز أوف ذا ناشونال أكاديمي أوف ساينس» الأمريكية أن فيروسات البرد تتكاثر بكفاءة أكبر وتنتج مستويات أعلي من الجسيمات المعدية عند درجات الحرارة الأقل. وأشارت إلي ثلاثة آثار بيولوجية للطقس البارد يمكن أن تزيد احتمال الإصابة بالبرد. وأوضحت أنه بمجرد دخول فيروسات قليلة إلي خلايا التجويف الأنفي ،فإن استنشاق هواء الشتاء البارد يعرض تلك الخلايا للبرودة التي يحتاجها الفيروس للتكاثر ويحد من رد فعل الجهاز المناعي.