ناقش المؤتمر الدولى السابع عشر، لجمعية الإسكندرية للصدر، الطرق الحديثة فى تشخيص أورام الرئتين والغشاء البلوري، وتطور المنظار البلورى الطبى فى تشخيص أورام الغشاء البللورى والارتشاح البللورى، بالإضافة لعلاج "الامفزيما" الرئوية، وانتفاخ الرئتين بالجراحة أو بالمنظار الضوئى الشعبى، وذلك باستخدام صمامات حديثة تعمل على إخراج الهواء الزائد، ومنع دخوله للجزء المصاب. عرض د. صلاح سرور أستاذ الصدر بطب الإسكندرية ورئيس الجمعية والمؤتمر، بحثا حول أهمية الحويصلات الرئوية، وإثبات دورها فى حدوث معظم أمراض الرئتين مثل الارتشاح الرئوي الذى يعتبر من أشد الأمراض خطورة لمرضى الصدر. وأعلن صدور عدد حديث من المجلة العلمية للجمعية، ناقش فيها الباحثون علاج حساسية الصدر والربو الشعبى، وأيضا أهمية تعليم الفريق الطبى بالعناية المركزة طرق تقليل الإصابة بالالتهابات الرئوية، ومشكلات الانسداد الشعبى المزمن لدى كبار السن، وعلاقة الميكروب الحلزوني وحساسية الصدر فى نحو 30-40% من مرضى الحساسية، والأبحاث حول التشخيص الحديث للدرن البلورى. أما د. عماد الدين مصطفى أستاذ الأمراض الصدرية بطب الإسكندرية ورئيس اللجنة العلمية، فتحدث عن دور نوعى دعامات الشعب الهوائية سواء البولى ايثيلين أو المعدنية، واستخدامها داخل الشعب الهوائية، فى علاج مرضى أورام الرئتين والشعب الهوائية، مشيرا إلى أن الدعامات المعدنية تُعد الأفضل، نظرا لسهولة وضعها داخل الشعب الهوائية إذ لا نحتاج لإزالتها، ويحدث تحسن فى حالة المرضى كثيرا بعد إزالة ضيق التنفس الناتج عن غلق الشعب الهوائية بالأورام، إذ تعمل الدعامة على فتح مجارى الهواء. ويضيف أن الدعامات البلاستيكية تُستخدم لأغراض مؤقتة مثل الضعف الغضروفى للقصبة الهوائية للمرضى على جهاز التنفس الصناعى، ويسهل تشكيلها، وتغيير أطوالها بسهولة تساعد الطبيب فى التركيب دون الاحتياج لتغييرها. ومن جهته، تناول د. بيمالان لاهيرى أستاذ الصدر بالولايات المتحدة الجديد فى تشخيص وعلاج الجلطات الرئوية، إذ أظهرت الأبحاث أن السبب الرئيس فى حدوث الجلطات الرئوية هو عدم التشخيص المبكر لها، وعدم إعطاء المرضى الوقاية اللازمة ضد جلطات الرئة. كما ثبت علميا أن 80 % من الجلطات الرئوية يمكن تجنبها بالوقاية باستخدام بعض الأدوية بالحقن تحت الجلد للوقاية، فيما ظهرت أخيرا أدوية تستخدم فى علاج جلطات الرئة عن طريق الفم دون الحاجة إلى متابعة التحليل الدورى لسيولة الدم، على أن تُعطى لمدة ثلاثة أسابيع لعلاج جلطات الرئة دون الاحتياج للعلاج عن طريق الحقن. وأوضح د. لاهيرى أن جلطات الرئة تزداد فى المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة، وأمراض القلب الذين لا يتحركون لفترات طويلة، ومرضى العناية المركزة، وبعد إجراء الجراحات الكبرى، مشيرا للطرق الحديثة لعلاج جلطات الرئتين باستخدام قساطر الشريان الرئوى، إذ تقوم بتفتيت الجلطات ثم شفطها أو وضع مواد علاجية لإذابتها باستخدام الموجات الصوتية. ومن جهته، أوضح د. محمد أهاب عطا أستاذ الأمراض الصدرية بطب الإسكندرية، الوسائل الحديثة لتشخيص ارتفاع الضغط بالشريان الرئوى، إذ يُعتبر من الأمراض المهمة التى تسبب للمريض ضيقا شديدا بالتنفس مما يؤثر سلبا على حياته، ولا يوجد سبب واضح للمرض، وتشمل أمراض الصدر المسببة له المصاحبة بنقص بالأوكسجين بالدم مثل الانتفاخ الرئوى وتليف الرئتين وجلطات الرئتين. وأشار لتطور وسائل التشخيص باستخدام الفحص الداخلى للشرايين الرئوية باستخدام مناظير الأوعية الدموية. وفي سياق متصل، كشف د. مجدى أبو ريان أستاذ الأمراض الصدرية بطب الإسكندرية، عن علاقة حمض اليوريك المسبب للنقرس وأمراض الرئتين، إذ أثبتت الدراسات الحديثة وظائف إيجابية للحمض باعتباره من مضادات الأكسدة، علما بأن عملية الأكسدة مسئولة عن الإصابة بأمراض السكر والربو والسرطان والسدة الرئوية وتصلب الشرايين وكثير من أمراض خلل المناعة. وأوضح د. مجدى أن قلة أو كثرة حمض اليوريك عن معدله الطبيعى فى الدم تؤدى إلى خلل التوازن بين الأكسدة ومضادات الأكسدة حيث تجرى الأبحاث الآن لضبط نسبة حمض اليوريك فى الدم كإضافة علاجية بتقليله عند زيادته، وكذلك إضافته عند قلته عن المعدل الطبيعي.