سقطت 3 طائرات ركاب ماليزية فى عام 2014. وفى كل مرة كانت الكارثة الجوية تحاط بحالة من التعتيم والغموض الكبير. ووصل الأمر إلى عدم العثور على أى أثر لواحدة من تلك الطائرات المنكوبة!! وقبل نهاية عام 2014 وصل الغموض إلى ذروته عندما إقتحمت الفضاء الإلكترونى مدونة تؤكد أن سلسلة الكوارث الجوية التى أصابت الطائرات الماليزية خلال العام 2014 تسببت فيها عصابة "اليد السوداء" والأهم أن المدونة أكدت أن هناك حادثا آخر فى الطريق. وبعد 13 يوما تحديدا من بث الرسالة الغامضة علي المدونة وإطلاع الآلاف عليها إختفت طائرة "ايرباص أى 320" التابعة لشركة "ايرآسيا" الماليزية من شاشات الرادار يوم 28 ديسمبر 2014 وعلى متنها 162 راكبا إيذانا بتحول الرحلة "كيو زد 8051" إلى لغز جوى جديد تمت إضافته إلى اللغزين السابقين عليه! حوادث غامضة وكانت الطائرات الماليزية قد إستهلت كوارثها خلال عام 2014 بإختفاء الطائرة الماليزية "إم إتش370"، وهى من طراز بوينج 777 على متنها 239 شخصاً، يوم 8 مارس أثناء رحلة من كوالالمبور إلى بكين، وساد إعتقاد بسقوطها فى المحيط الهندى أمام سواحل غرب أستراليا ولكن لم يتم العثور عليها حتى اليوم. وفى 17 يوليو 2014 تحطمت الرحلة "أم أتش 17" بين أمسترداموكوالالمبور وعلى متنها 298 شخصا وذلك بعد إسقاطها فى منطقة خاضعة لسيطرة الإنفصاليين بشرق أوكرانيا. وفى إطار إستغلال الحادث سياسيا إتهمت كييف والدول الغربية بشكل شبه علنى الإنفصاليين وروسيا المؤيدة لهم بالوقوف وراء المأساة. أما آخر كارثة فحدثت عندما إختفت طائرة "ايرباص أى 320" التابعة لشركة "ايرآسيا" الماليزية، الرحلة "كيو زد 8051"، من شاشات الرادار يوم 28 ديسمبر 2014 وعلى متنها 162 راكبا ولكن تم العثور على آثار من الطائرة وتمكنت قوات الإنقاذ من إنتشال بعض الجثث ولكن ما زال سبب سقوط الطائرة مجهولا. وقد فجرت الكوارث الجوية الغامضة المتتالية الكثير من علامات الإستفهام حول أسباب حدوث الظاهرة بالإضافة إلى لغز كبير تمثل فى إختفاء طائرة الرحلة"إم إتش 370" بكافة ركابها ال 239 حتى اليوم!! وقد ظهرت مدونة فى الفضاء الإلكترونى باللغة الصينية قبل يوم 15 ديسمبر واستمرت حتى 17 ديسمبر الماضى أى قبل سقوط طائرة "إير آسيا" الأخيرة وأكد صاحب المدونة الغامض أن "عصبة اليد السوداء هى التى إختطفت وأسقطت طائرتى الرحلة "إم إتش370" و "أم أتش 17""! وأكد المدون أن "عصابة اليد السوداء تستهدف الطيران الماليزى وتحديدا ستستهدف طائرة لشركة "إير آسيا" وحذر الصينيين من ركوب طائرات الشركة فى رحلاتهم". وقد إطلع ما يقرب من 650ألف شخص على رسائل المدونة التى قدرت فى مجموعها ب 39 تدوينة. وبالفعل لم يكن هناك أى صينيين على متن الطائرة! إتهامات وتكهنات ولم يكن الغموض والتساؤلات التى أثارتها تلك المدونة بأقل مما أثارته الكوارث الجوية السابقة من تعليقات وتفسيرات. فخلال شهر مايو الماضى وجه رئيس الوزراء الماليزى الأسبق، د.مهاتير محمد، أصابع الاتهام إلى وكالة المخابرات الأميركية فيما يتعلق بإختفاء الطائرة الماليزية "إم إتش 370"، مؤكداً أنه "ليس من العدل أن تلام الخطوط الماليزية وحدها". وأكد أن ال"سي آي إيه" تخفى معلومات بشأن الطائرة المفقودة، وأن عمليات البحث ما هى إلا "مضيعة للوقت والمال". وذكر فى مدونته الخاصة، أن "الطائرة الماليزية المفقودة لم تتحطم أو تختفى" وكرر مهاتير محمد أن موقع الطائرة قد يكون معروفاً لدى "سي آي إيه" وشركة "بوينج" للطيران. وجاء الرد على لسان مسئول بوزارة الدفاع الأمريكية مؤكدا ان البحث عن طائرة الركاب الماليزية المفقودة من المرجح أن يستمر لسنوات بعد أن فشلت مركبة استشعار أمريكية تعمل تحت الماء فى العثور على أى أثر لحطام الطائرة. وقبل نهاية العام نشرت الصحافة البريطانية 17 نظرية يمكن أن تفسر إختفاء الطائرة الماليزية وكان من أبرزها ما قاله الفرنسى مارك دوجان، وهو رئيس شركة طيران سابق، حول تكهنه بضلوع القوات الأمريكية فى إسقاط الطائرة الماليزية بواسطة أحد صواريخها. وظهرت نظرية تقول بأن الطائرة البوينج 777 المنكوبة رحلة"إم إتش 370" التى إختفت بركابها ال 239 هى ذاتها طائرة الرحلة "أم أتش 17" التى سقطت فوق أوكرانيا فى شهر يوليو! ولكن فشل أصحاب النظرية فى تفسير الكيفية التى تم حفظ الجثث بها طوال الفترة السابقة علي تكرار إسقاط الطائرة بعد مرور شهور من الحادث الأول. وهناك من يرى أن الطائرة تم نقلها إلى منطقة غامضة بباكستان حيث طالبان التي قد تستخدمها فى شن هجوم إرهابى. وهناك من أكد وجود 20 خبيرا أمريكيا على متن الطائرة المفقودة من المتخصصين فى مجال الشرائح الالكترونية ذات الإستخدامات العسكرية وبالتالى اثيرت نظرية تقول بإختطاف الحكومة الأمريكية للطائرة وإخفائها فى قاعدة دييجو جارسيا العسكرية بالمحيط الهندى كبديل عن سقوط أسرارها فى يد الصينيين. وهناك من قال بأن الطائرة سقطت عقب إصابتها فى تدريب عسكرى أمريكى حيث تزامن تحليقها مع مناورات فى بحر الصين الجنوبى بمشاركة قوات من تايلاندوالصين واليابان واندونيسيا. وقد ظهر من تحدث عن رؤيته لطائرة محترقة تسقط فى خليج تايلاند. وهناك نظرية قالت بإسقاط الطائرة عمدا بواسطة الأمريكيين عند إقترابها بالخطأ من قاعدة دييجو جارسيا فى المحيط الهندى. ولكن هناك نظرية أخرى أكدت أن ما حدث كان نتيجة عملية تخريبية ضد شركة الطيران الماليزية المتعثرة أو للحصول على تعويضات من شركات التأمين. ويبقى سر الطائرات المفقودة فى باطن البحر والمحيط أو فى مكان مجهول على الأرض حتى إشعار آخر.