دعا جان إيف لودريان،وزير الدفاع الفرنسى،المجتمع الدولى إلى «التحرك» لمنع قيام «ملاذ إرهابى» فى ليبيا سيزعزع استقرار المنطقة برمتها ويهدد أوروبا. وقال لودريان أمام الجنود الفرنسيين المتمركزين فى نجامينا، خلال زيارة تفقدية بمناسبة أعياد الميلاد، إن ما يجرى فى ليبيا، فى ظل الفوضى السياسية والأمنية، ليس إلا انبعاث ملاذ إرهابى فى المحيط المباشر للقارة الأوروبية،وأضاف :أن المجتمع الدولى سيرتكب خطأ جسيما إذا ما بقى مكتوف الأيدى أمام قيام هذا الملاذ للإرهاب فى صميم البحر المتوسط، فهذا أمر يجب عدم القبول به داعياكل الأطراف للتحرك ،والمساهمة بفعالية فى الحل الذى يتعين أن يبلوره الليبيون أنفسهم، موضحا أن مسئولية الدول المجاورة لليبيا والمجتمع الدولى هى فى الوقوف إلى جانب الليبيين لكى يجدوا سبل الاستقرار، مؤكدا أن فرنسا ستؤدى حتما دورها كاملا فى هذا الإطار. وتأتى هذه التصريحات قبل أيام من الموعد الذى حددته بعثة الأممالمتحدة فى ليبيا لجمع أطراف النزاع فى هذا البلد حول طاولة مفاوضات والمقررة الاثنين المقبل . من ناحية أخرى، أعرب عمر السنكى، وزير الداخلية الليبى،عن ألمه الشديدلمقتل الطبيب المصرى وزوجته ونجلتهما بمدينة سرت الليبية قائلا: إن الجريمة نفذت بشكل بشع للغاية، وأثرت فى كل الليبيين قبل المصريين،وقال السنكى فى تصريح صحفى أمس إن مدينة سرت تقع تحت سيطرة الجماعات الإرهابية،مضيفًا أن ملابسات الواقعة لا تزال شحيحة، ولا يريد الإفصاح عنها الآن،لكنه أشار إلى ورود معلومات للوزارة تفيد قيام تنظيم «أنصار الشريعة»بالجريمة.