هوامش حرة

ليلة حب

لا تهتم بالآخرين كثيرا، حاول حين ينتصف الليل أن تجلس مع نفسك قليلا إنها فى النهاية هى آخر ما سيبقى لك..سوف ينفض الجميع من حولك
حاول أن تراجع اجندة عمرك سوف تجد صفحات كثيرة اختفت وانسحبت فى زحمة الاشياء والبشر.. سوف تكتشف أن ما بقى فيها اسماء قليلة وسوف تدرك ان الناس صفيح وذهب فلا تعبأ كثيرا بالصفيح وضع ما بقى من الذهب فى خزينة أيامك لأنها بقيت معك.. لا تندم ابداً على شئ جميل فعلته حتى وإن خانك الرهان فيه.. أن الاشياء الجميلة هى التى تضىء وحشة أيامنا ونشعر معها بأننا كنا أسوياء لأن الناس قد تختلف على كل شىء ولكنها لا تختلف ابداً حول الاشياء الجميلة حتى وان لبس القبح أقنعة الجمال.. لا تعاتب من خدعوك أو خانوك أوفرطوا فى أيامك لأن الانسان له جزاء ما يفعل ومن زرع الكراهية لا تنتظر ان تثمر له حبا .. ومن عرف أبواب الخيانة لا يمكن أبداً ان يكون اهلا للوفاء..وانت تغمض عينيك الليلة وتودع عاما لا تنس الايادى التى امتدت لك وفتحت أمامك الطريق حاول أن تطوى كل الصفحات الحزينة فى دفاتر ايامك هذا خدع وهذا خان لأن هذه الوجوه لا تستحق ان تقف عندها كثيراً انها بقع سوداء فى ثوب ابيض..حاول أن تستقبل عامك الجديد متفائلًا بأن الغد اجمل هناك نهار يطلع وشمس تضىء ونجوم تنظر الينا من بعيد رغم السحابة السوداء.. وهناك قلوب مازالت تحب ولو مشيت فى اى وقت على شاطئ النيل سوف تجد أن هناك أيادى تتعانق وعيون تتكلم وقلوب تواجه بجسارة عواصف الاحباط والكراهية.. سوف اجلس الليلة مع نفسى وسوف أضىء شمعة جميلة واتذكر وجوها احببتها واحباء سافروا أو رحلوا وتركوا عندى احلى واغلى الذكريات..سوف استعيد أياما جميلة تمنيت لو عشتها ألف مرة وسوف احاول ان أسمع اغنية جميلة أو اقرأ قصيدة احبها لشاعر غيرى وقبل هذا سوف اتصالح مع نفسى.
كل سنة وانت طيب قلها لنفسك أولا لأنها الاحق.
لمزيد من مقالات فاروق جويدة