سوف يصبح إنتاج الأنسجة البشرية ممكنا قريبا مع تقنية الطباعة البيولوجية ثلاثية الابعاد بواسطة الليزر والتي وضعها الباحثون الفرنسيون من المعهد الوطني الفرنسي للصحة والابحاث الطبية والتي من المنتظر ان تحدث ثورة مع تطبيقات في مستحضرات التجميل والجراحة، وخاصة في مجال زرع الأعضاء. كان باحث التكنولوجيا الحيوية فابيان جلموت، قد استخدم تقنية الطباعة الحيوية ثلاثية الابعاد بالليزر بدلا من الطباعة ال3دي التقليدية حيث تأتي الطباعة الحيوية كبعد رابع وهو البعد الزمني والذي تتم من خلاله تنظيم الخلايا المطبوعة بصورة مستقلة لتشكيل أنسجة وظيفية . وكانت الأسس الأولى قد وضعت منذ 25 عاما من قبل العالم الأمريكي جوزيف كليب والذي استخدم طابعة بسيطة ناقلة للحبر مع البروتين الموجود في السائل الخارجي للخلية الفيبرونكتين. ولقد طبقت هذه التقنية فى أوروبا والولايات المتحدة واليابان للحد من عملية الرفض التي تحدث من الجسم بعد زرع الأعضاء. ويقول أحد العلماء إن الطباعة الحيوية بالطباعة ثلاثية الأبعاد باستخدام الليزر تسمح بصناعة الأنسجة المعقدة التي تكتبها أحبار الطباعة العضوية والتي تقترب فيها التركيزات الخلوية للظروف الفسيولوجية بتماثل عالي ودقة عالية جدا وسرعة في التنفيذ تصل إلى 10 ألاف قطرة في الثانية وفي مجال الطباعة الحيوية تعد تكنولوجيا الليزر واحدة من أفضل الحلول . فمنذ عام 2005، وقد تمكن الفريق البحثى من طباعة هياكل مختلفة وأنواع خلايا متعددة مثل الخلايا القرنية متعددة الطبقات خلايا الطبقة السطحية للجلد والشعر والأظافر والكولاجين . ومن المتوقع أن تحدث هذه التقنية ثورة في عالم زرع الأعضاء لذا كان الاهتمام بالأنسجة العظمية ومؤخرا بدا الاهتمام بالجلد والقرنية وهي أنسجة رقيقة نسبيا تصلح تماما للطباعة الحيوية بعكس ما تتطلبه أنسجة العظم والتي تتطلب كميات اكبر من مواد الطباعة الحيوية وهو ما لا نستطيع توفيره حاليا فمن وجهه نظر الباحث هناك خطوات كثيرة مازالت محل دراسة وهي طريقة تصنيع الأنسجة المركبة وتحويلها لأوعية دموية صغيرة وشعيرات دموية. وبشكل عام تهتم الصناعات الدوائية وبطباعة الأنسجة الحية لأن هذه التقنية ستسمح باختبار عقاقير جديدة دون المرور من خلال التجارب على الحيوانات ومزارع الخلايا وبالتالي توفير الوقت. كما أن تصنيع الجلد سيساعد في علاج الحروق بتحسين ترقيع الجلد بالطباعة الحيوية بخلق خلايا حية باستعمال حبر حيوي لبناء الأنسجة والأعضاء. ويأمل العلماء أن تقود هذه العملية إلى التخلص من الحاجة لزرع الأعضاء، وان تكون بديلا لانتظار المرضى طويلا للحصول على أعضاء والخضوع لعمليات جراحية لزرعها.