أصيب ثلاثة أشخاص أمس فى اشتباك مع الجيش اللبنانى فى أحد مواقعه فى منطقة عرسال فى وادى البقاع شرق لبنان، احتجاجاً على الإجراءات الأمنية التى ينفذها الجيش فى تلك المنطقة.وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية ، أن عددا من الشبان تجمعوا بالقرب من حاجز الجيش احتجاجاً على الإجراءات الأمنية التى ينفذها الجيش باتجاه جرود عرسال. وقالت الوكالة ، إن الجيش حاول تفريق التجمع ولكن بعض الشبان رفضوا مغادرة المكان ، مما أدى الى حدوث هرج ومرج وتدافع، مما اضطر الجيش الى اعتقال عدد من المحتجين. من جهة أخرى، ذكرت الوكالة أن شبانا لبنانيين وسوريين قطعوا طريق اللبوة فى عين الشعب المؤدية الى عرسال فى منطقة رأس السرج ، احتجاجا على إجراءات الجيش .وذكرت مصادر مطلعة أن الحظر الذى فرضه الجيش اللبنانى على الانتقال لمنطقة جرود عرسال لن يؤثر على تنظيم «داعش» الإرهابى، لأن لديه خطوط إمداد من الداخل السوري، أما جبهة النصرة فيمكن أن تلاقى صعوبات لأنها تستفيد من خط إمداد عرسال . وتوقعت المصادر نفسها تتابع المسلحين فى عرسال، وأن يدفع هذا الحصار المجموعات الصغيرة الأخرى إلى الانضواء تحت لواء «داعش» ومبايعته، على حد قولهم . من جهة أخرى، قالت صحيفة النهار اللبنانية إن الأوساط المختلفة اعتبرت خطوة الجيش اللبنانى تصعيدا قد لا يفيد حركة التفاوض فى موضوع العسكريين المختطفين . على صعيد آخر، أوضحت مصادر عسكرية للصحيفة أن الإجراءات التى اتخذها الجيش اللبنانى بمنع الانتقال بين عرسال والجرد ليست موجهة ضد أهالى عرسال، كما يشيع البعض ، فالحركة فى اتجاه المناطق الجبلية الجرداء النائية يفترض أن تخف تلقائيا بسبب أحوال الطقس نظرا لارتفاعها وانتفاء الحاجة للصعود إلى الجرد بحجة جنى المحاصيل أو العمل فى كسارات الحجارة، لأن من يقصد الجرد فى هذا الوقت إنما يكون لهدف معين . ويطالب أبناء عرسال بإبعاد المسلحين عن بلدتهم ولا يؤخذون بالشائعات المغرضة وهم مدركون أن هذه الإجراءات ضرورية فى المنطقة الجردية والمعروف أنها منطقة لبنانية وعسكرية ويعود إلى الجيش أن يضبط حركة الصعود والنزول فيها .