أصيب 3 أشخاص اليوم بجروح إثر مصادمات مع الجيش اللبناني بالقرب من أحد مواقعه في منطقة وادي حميد بجرود بلدة عرسال بشمال شرق لبنان. وتجمع عدد من الشبان بالقرب من الحاجز احتجاجا على الإجراءات الأمنية التي ينفذها الجيش اللبناني والتي تحظر الانتقال بين عرسال وجرودها إلا بتصريح مسبق (الجرود هو المناطق الجبلية النائية التابعة للبلدة) . وقد حاول الجيش اللبناني تفريق التجمع ولكن بعض الشبان رفضوا مما أدى إلى حدوث تدافع، ما اضطر الجيش إلى توقيف عدد من المحتجين. كما أشعل محتجون من أهالي عرسال عند مدخل البلدة من جهة اللبوة الإطارات المشتعلة احتجاجا على إجراءات الجيش . وكانت مصادر الجيش اللبناني قد أكدت أن الإجراءات التي اتخذها الجيش اللبناني بمنع الانتقال بين عرسال والجرد ليست موجهة ضد أهالي عرسال كما يشيع البعض، فالحركة في اتجاه الجرد (المناطق الجبلية الجرداء النائية) يفترض أن تخفّ تلقائيا بسبب أحوال الطقس (نظرا لارتفاعه) وانتفاء الحاجة للصعود إلى الجرد بحجة جني المحاصيل أو العمل في كسارات الحجارة، ولأن من يقصد الجرد في هذا الوقت إنما يكون لهدف معين. وقالت المصادر إن الإجراءات المتخذة هي من عرسال إلى الجرد بعدما أصبحت عملية الانتقال إليه تتم بصعوبة، والمستغرب أن يشيّع أنها موجهة ضد أهالي عرسال، في حين أنها لمصلحتهم للحد من حركة المسلحين الذين عانت منهم البلدة الأمرين، وبات من الواجب ضبط الأمر،مشيرة إلى أن من يريد أن يقصد الجرد من أهالي البلدة يمكنه الحصول على ترخيص، وذلك متاح لابن عرسال وهذه الإجراءات تضمن سلامته.