تباينت ردود الأفعال حول قصف مدينة مصراتة الليبية بين مؤيد ومعارض، حيث أكدت السلطات الرسمية أنها ضرورية للقضاء على الجماعات المسلحة، فى حين انتقدت بعثة الأممالمتحدة بليبيا القصف، وحذرت من أنه قد يؤدى إلى تردى الأوضاع ومزيد من عدم الاستقرار فى البلاد. وفى الوقت نفسه، أعلن نواب بالبرلمان الليبي، الذى عقد فى طبرق أمس، مقاطعتهم ل«جهود الحوار الدولية»، ووصفوها بأنها أصبحت «عبثية ومحرجة»، وذلك بعد قصف مدينة مصراتة معقل قوات فجر ليبيا المناهضة للبرلمان المنتخب. وحذر النواب فى بيان أصدره المجلس أمس من «موجة تصعيد قادمة لا تحمد عقباها ستلتهم الكثير من الضحايا والأبرياء، وتصيب الليبيين فى قوتهم وثرواتهم». من جانبه، اعترف علاء الحويك، المتحدث باسم قوات «فجر ليبيا»، بأن طائرة تابعة للقوات الموالية للواء خليفة حفتر قصفت مطار مصراتة ومصنع الحديد والصلب والكلية الجوية فى المدينة، ولكن لا توجد أى أضرار بشرية أو مادية خلّفتها هذه الضربات. على صعيد آخر، دعت الحكومة الليبية المؤقتة أمس إلى ضرورة تكثيف العمل بين وزارة الدفاع ورئاسة الأركان بشأن تحريك القوات اللازمة للدفاع عن الموانئ النفطية. وقال على الحاسى، الناطق الرسمى باسم حرس المنشآت الليبى، إن فرق الإطفاء المحلية تمكنت من إطفاء الحرائق فى 4 من أصل 7 خزانات فى ميناء السدرة النفطى، تم استهدافها من قبل قوات «فجر ليبيا» قبل أيام، وصرح الحاسى بأن «من يقوم بإطفاء هذه الحرائق شركات محلية لم تتلق أى دعم من الحكومة أو من أى دولة أجنبية». على الصعيد ذاته، ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية فى تقرير نشرته أمس على موقعها الإلكترونى - أن الدول الأجنبية ينتابها القلق إزاء نشر طواقم إطفاء حرائق تابعة لها فى ليبيا، التى تعد ساحة قتال، حيث أصبح مرفأ السدرة الليبى محور قتال بين الحكومة وميليشيات فجر ليبيا. وفى بنغازى، لقى جندى من الجيش الليبى مصرعه وأصيب آخر، فى اشتباكات مع قوات مجلس شورى ثوار بنغازى بالمدينة.