استشهد، صباح أمس، شرطي، وأصيب آخر، إثر قيام عناصر إرهابية، كانت تستقل دراجة بخارية، بإطلاق الرصاص عليهما، فى أثناء قيامهما بتأمين بنكين بشارع أحمد عرابى فى المهندسين، ثم لاذ الجناة بالفرار فى اتجاه شارع جامعة الدول العربية. وانتقل إلى مكان الحادث اللواءان كمال الدإلى مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة،ومحمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، وتم إغلاق الشوارع، بحثا عن الإرهابيين، بينما تم نقل جثة الشهيد والمصاب إلى مستشفى الشرطة. وتابع اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، مع مساعديه، تطورات الحادث، وأمر بتقديم جميع الدعم لأسرتى الشهيد والمصاب، وانتقل فريق من النيابة العامة لمكان الحادث، لمعاينته، وتبين وجود آثار تهشم بواجهات البنكين، وكذلك بالسيارات التى كانت موجودة أمامهما. وقد وقع الحادث فى السادسة من صباح أمس، عندما فوجئت الخدمات الأمنية أمام بنك HSCB بثلاثة أشخاص يستقلون دراجة بخارية، ويحملون بنادق آلية، وأمطروا القوات بوابل من الرصاص، وهو ما أسفر عن استشهاد الشرطى محمد عبد المنعم من قوة حرس تأمين المنشآت، التابعة لمديرية أمن الجيزة، ثم قاموا بعد ذلك بإطلاق رصاص على الخدمات الموجودة ببنك آخر "البنك المتحد"، وهو ما أسفر عن إصابة الشرطى أحمد عبد الحافظ، حيث حاولت القوة التأمينية الموجودة فى الشارع تتبع المتهمين، وإطلاق الرصاص عليهم، ولكن خوفا على حياة المارة توقفت القوات عن إطلاق الرصاص عليهم، بينما نجح رجال الأمن فى إغلاق شارعى جامعة الدول العربية، وأحمد عرابي، والكوبرى الموجود بنهايته، وإغلاق الطرق على المتهمين، بينما تم إخطار اللواء سيد شفيق مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، الذى أمر بتشكيل فريق بحث، قاده اللواء مصطفى عصام مساعد مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية بوزارة الداخلية، لسرعة التوصل إلى مرتكبى الحادث، بينما قام فريق من مباحث الجيزة، ضم العميدين محمود خليل رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة، ومحمد عبد التواب مفتش مباحث وسط الجيزة، بالاستماع إلى أقوال الشهود من أصحاب المحال التجارية، الذين أدلوا بأوصاف المتهمين، حيث كانوا يستقلون دراجة بخارية بدون لوحات، ويحملون بنادق آلية، وهم فى العقد الثالث من العمر، وكانوا يرتدون ملابس سوداء، ولخلو الشارع من السيارات، فى هذا التوقيت، استطاعوا الهروب سريعا فى اتجاه جامعة الدول العربية، حيث قام العميدان رضا العمدة رئيس مجموعة الأمن العام بالجيزة، وعزت عرفة مفتش الأمن العام، والرائد مريم على رئيس مباحث العجوزة، بالتحقيق مع 5 من المشتبه فيهم، كانوا يستقلون دراجات بخارية بدون لوحات، حيث تم عرضهم على شهود الواقعة، للتأكد من أنهم منفذو الحادث أم لا. وتشير التحقيقات الأولية إلى ان مرتكبى الحادث من العناصر الإرهابية التابعة لأنصار بيت المقدس، وذلك فى رد فعل لمقتل قائدهم بالمنطقة المركزية وزميلهم، اللذين تمت تصفيتهما أمس بمحافظة القاهرة، قبل تنفيذهما عمليات إرهابية، وهما محمد ربيع محمد يونس "28 سنة"، والذى يحمل اسم حركى "أكرم"، ويتولى مسئولية تنظيم أنصار بيت المقدس بالمنطقة المركزية، وعبدالرحمن على صبحى فرحات "24 سنة"، وهما من أخطر عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى، وتبين أنهما كانا وراء عمليات استهداف الشهيد العميد محمد سعيد مصطفى، والشهيد المجند قائد سيارته بمنطقة جسر السويس، صباح يوم 28 نوفمبر الماضى، واستهداف ضابطين، برتبتى مقدم وملازم أول، وضابط صف، وجندى، فى 28 نوفمبر الماضى، مما أدى إلى إصابتهم، و استهداف ضابط صف بمنطقة المرج، مما أدى إلى إصابته بعدة طلقات نارية، منذ 4 أيام، و استهداف قوة كمينى باسوس بالقليوبية، وميراج سيتى بالقاهرة الجديدة، ونقطة شرطة النزهة. وعُثر بحوزتهما، وبداخل الشقة التى كان يتخذها الأول وكرا لاختبائه بمنطقة جسر السويس، على (بندقية آلية – رشاش برتا – حزام ناسف – طبنجة CZ - طبنجة حلوان – أربع عبوات ناسفة – كميات من الذخيرة مختلفة الأعيرة – عددٍ من الهواتف المحمولة -وأجهزة الكمبيوتر). وتكثف أجهزة الأمن جهودها، لسرعة القبض على مرتكبى الحادث، وتولت النيابة التحقيق.