التعليم كالماء والهواء ولو صوّر العلم صورةً لكان أجمل من الشمس والقمر هكذا قال عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين والأمام أبن القيم رضي الله عنه وغيرها من العبارات التي يرددها أهل العلم والعلماء والله عز وجل قال لنبيه يحيي يا يحيي خذ الكتاب بقوة ولكن لا أحد يقدر قيمة "العلم والتعليم" ويريد أن يرضي بالجهل والتخلف والرجوع إلي الوراء. وقد زحف غول الانتحار مجتمعنا المصري ليصل إلي براءة الأطفال ففي إحدي قري مركز ملويبالمنيا أقدم طالب بالصف الثالث الإعدادي علي الانتحار شنقاً بعد محاولات مع والده باءت جميعها بالفشل لعزوفه عن الذهاب إلي المدرسة ولكن والده لم يستجيب لمطلب نجله وأصر الوالد ذهاب نجله إلي مدرسته لكي يتلقي العلم أسوة بشقيقه الأكبر الطالب بالثانوية العامة فقد أراد الأب أن يجعل من نجله رجلاً صالحاً وأن يحظي بمستقبل واعد ولكن النفس سولت إليه بأن يتخلي عن عقائد الدين ويسير وراء الكفر فقد قرر الطالب الذهاب إلي الآخرة والموت شنقاً بدلاً من تلقيه العلم . تفاصيل واقعة انتحار طالب الإعدادي شهدتها قرية منشية المغالقة التابعة لمركز ملويبالمنيا ترجع إلي يوم 18 من ديسمبر الحالي عندما اكتشفت والدة الطالب واقعة انتحار نجلها أثناء صعودها لسطح المنزل لتقديم الطعام للطيور في الحظيرة وكانت المفاجأة التي وقعت علي الأم كالصاعقة أنها شاهدت نجلها مشنوقا يتدلي من أعلي سقف حظيرة الطيور فراحت تصرخ وأسرع إليها باقي أفراد الأسرة الذين حاولوا إنقاذ الطالب وتم نقله علي الفور إلي مستشفي ملوي العام ولكن المستشفي رفضت استقباله لسوء حالته حيث كان في حالة غيبوبة تامة ولكنه علي قيد الحياة واضطرت أسرته نقله إلي مستشفي المنيا الجامعي وبعد أسبوع من محاولات إنقاذه لفظ الطالب أنفاسه الأخيرة مساء الأربعاء الماضي. وفي التحريات التي توصل إليها الرائد محمد عصمت رئيس مباحث مركز شرطة ملوي أن الطالب سبق له محاولة الانتحار عدة مرات من بينها محاولة الانتحار بإلقاء نفسه من اعلي سطح المنزل ثم محاولة ثانية بتناول جرعة مسامير تسببت في إصابته بنزيف داخلي في المعدة وأخيرا المحاولة الثالثة بالانتحار شنقا لعدم رغبتة في استكمال الدراسة وأضافت التحريات أن الطالب كان يسأل والده عن الانتحار هل هو حلال أم حرام فرد والده عليه بأنه حرام وكفر فاقتنع بعض الشئ وانتظم في الصلاة ثم راودته فكرة الانتحار بعد ذلك حتي تخلص من حياته للفرار من جحيم التعليم وفضل نيران جهنم علي نيران مدرسيه الذين دفعوه الي كره نفسه والزج بها في النار ليتخلص من سوء معاملتهم له منذ نعومه اظافره حتي وصل الي المرحله الاعدادية واعتقد ان الضرب والاهانه سوف يرحلان عنه بعد ان بات صبيا الا انه وجد العصا تلاحقه اينما ذهب فقرر الانتحار .