فيما وصف بأنه خطوة تمهيدية فى مخطط تفجير المسجد الأقصى، قام مستوطن إسرائيلى بتوجيه طائرة صغيرة مزودة بكاميرا تصوير للتحليق فوق المسجد مؤخرا. وكانت صحيفة هآارتس قد كشفت منذ فترة عن أن المعلومات المتوافرة لدى أجهزة الأمن الاسرائيلية تؤكد وجود مخطط لمتطرفين يهود لتفجير المسجد الأقصى عن طريق طائرة بدون طيار محملة بالمتفجرات ويتم التحكم بها عن بعد ، ويصاحب ذلك موجة عنصرية وتمييز ضد العرب فى إسرائيل تشمل طلبة المدارس خاصة المدارس المشتركة فى إسرائيل أى التى تضم تلاميذا من العرب واليهود. فالعرب من وجهة نظر متطرفى الدولة العبرية مثل مرض السرطان لا يمكن التعايش معه. و فى الآونة الأخيرة وعقب المواجهات التى شهدتها القدس بين الفلسطينيين والإسرائيليين بدأت تظهر على جدران المدارس عبارات مثل " الموت للعرب "، "لا يوجد تعايش مع السرطان" و "كفى للاختلاط"، ووصل الأمر إلى حد إشعال النار فى إحدى هذه المدارس. وهذه المدرسة نصف تلاميذها من العرب والنصف الآخر من اليهود يتلقون علومهم باللغتين العربية والعبرية. وبعد عدة أيام من الحادث استطاعت الشرطة الاسرائيلية اعتقال المتهمين باضرام النار فى المدرسة وتبين انهم ينتمون إلى تنظيم عنصرى متطرف يطلق عليه " لهافا " حيث تم اعتقال 10 من أفراد التنظيم بمن فيهم زعيم التنظيم، كما تم أيضا اعتقال أعضاء من عدة مدن مثل بتاح تكفا، نتيفوت والقدس. و سيتم تقديم المتهمين، لمحكمة السلام فى القدس لتمديد اعتقالهم واعترف المتهمون أن احراقهم للمدرسة جاء احتجاجا على التعليم المشترك لليهود والعرب معا الأمر الذي يعتبرونه شيئا محرما ويتضمن نشاط التنظيم توزيع منشورات باللغة العربية تطالب العرب بألا يقتربوا من الفتيات اليهوديات و برز اسم التنظيم فى نهاية الصيف الماضى عندما نادى بإلغاء زواج شخص عربي يدعى محمود منصور وامرأة يهودية تدعى مورال مالكا، بادعاء أن زواج مسلم من يهودية هو تدنيس وأمر محرم. كذلك يقوم عدد من أعضاء التنظيم بنشر قوائم بمتاجر يهودية تقوم بتشغيل عمال عرب وتدعو المواطنين اليهود إلى الشراء فقط من المتاجر التي لا يعمل بها العرب. وصرح مسؤلو التنظيم في الماضي أن هدفهم هو تحذير المواطن اليهودى من المؤسسات التجارية التي تقوم بتشغيل العرب. وتعليقا على ما حدث قالت زعيمة حزب "ميرتس" اليسارى الاسرائيلى زهافا جيلاؤن، عقب اعتقال زعيم تنظيم "لهافا" وعدد من أعضاء التنظيم اليمينى المتطرف بأنه لا يكفي الاعتقالات وتوجيه الاتهامات، بل يجب الاعلان عن أن هذا التنظيم تنظيم إرهابى وأضافت زهافا : "في العام الماضي ذهبت عدة مرات للمسئولين المكلفين بتنفيذ القانون ولوزيرة العدل مطالبة بإجراءات ضد التنظيم ووضع قادته خلف القضبان، ولكن لم يتحرك أحد. وأشارت إلى أنها تأمل أن يؤدى هذا الاعتقال في النهاية إلى إضعاف هذا التنظيم واختفاءه من المشهد. وممارسات "لهافا" ليست جديدة، إذ أن نشطاء هذا التنظيم اعتدوا مرارا وتكرارا على شبان عرب، خاصة من القدسالشرقية، بادعاء أنهم يصادقون شابات يهوديات. والجديد في الأمر، هو أن هذا التنظيم نظم مظاهرة ضد زواج شاب عربى من فتاة يهودية عند مدخل قاعة الأفراح التي جرى فيها حفل الزفاف في مدينة ريشون لتسيون. والأمر الأكثر خطورة، في هذا السياق، هو أن المحكمة وافقت على إجراء مظاهرة "لهافا" ضد هذا الزواج، واشترطت أن تجري المظاهرة على بعد 200 متر من قاعة الأفراح، استنادا إلى مبدأ "حرية التعبير". وعند الاتصال على رقم الهاتف الخاص بهذا التنظيم تسمع رسالة مسجلة تقول ما يلي : إذا كنتِ على علاقة مع غير يهودى وتحتاجين إلى مساعدة فورية، اضغطي على الرقم 1 وإذا كنتم تعرفون واحدة تقيم علاقة مع أغيار (غير اليهود) وتريدون مساعدتها، اضغطوا على الرقم 2 أما إذا كنتم تعرفون شخصا غير يهودي ويتنكر كيهودي أو أنكم تريدون إبلاغنا بأماكن توجد فيها مشاكل وتنتج عنها مشكلة انصهار، اضغطوا على الرقم 3 وتقف خلف "لهافا" مجموعة كبيرة من الحاخامات المتطرفين، المعروفين بمواقفهم العنصرية وبتحريضهم ضد العرب. وزعيم هذا التنظيم جوبشتاين، هو أحد تلاميذ الحاخام المتطرف مائير كهانا، الذي قتل قبل 25 عاما في نيويورك.