فيما بدا أنه حفظ لماء وجه قادة الغرب أمام روسيا، تبنى الاتحاد الأوروبى عقوبات جديدة تستهدف منع الاستثمارات الأوروبية فى شبه جزيرة القرم، والرحلات إليها للتعبير عن معارضته لما وصفه ب»الضم غير المشروع» من قبل روسيا. وعقب انتهاء القمة المنعقدة ببروكسل، أعلن دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبى أنه يجب على الاتحاد الأوروبى وضع استراتيجية «طويلة الأمد» على «عدة سنوات وليس فقط لأسابيع أو لأشهر» تجاه روسيا، واصفا إياها ب»المشكلة الاستراتيجية» الرئيسية التى باتت تواجه الاتحاد. وأكد توسك أنه «يجب على الأوروبيين الذهاب إلى أبعد من رد الفعل الدفاعى»، مضيفا: «يجب أن نعيد ثقتنا بنفسنا كأوروبيين وأن نعى قوتنا الذاتية». من جانبها، ذكرت فديريكا موجيرينى وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى أنه على الرئيس الروسى وقادته التفكير جديا فى «تغيير جذرى على موقفهم إزاء باقى العالم». وأضافت أن: «الأزمة المالية الحادة التى تشهدها روسيا والناجمة جزئيا عن العقوبات الغربية، ليست نبأ سارا، ليس للمواطنين الروس ولا لأوكرانيا ولا لأوروبا أو باقى العالم». فى الوقت نفسه، قال جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية «سنستمر فى إدانتنا بأقسى طريقة ممكنة للموقف الروسى». وأضاف:»لكن أنا مقتنع بأنه يتوجب علينا أن نبقى قناة للحوار، والنقاش مفتوحا مع روسيا»، موضحا: «كونى أعرف بوتين منذ سنوات طويلة، أعول على السباحة فى هذه القناة، وسوف أجد مكانى فيها». ومن ناحيتها، قالت أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية إن: «العقوبات ليست هدفا بحد ذاتها. هى تفرض عندما تكون هناك أسباب لفرضها، ولكن يمكن أيضا أن ترفع عندما لا يكون هناك سبب لتطبيقها». فى المقابل، أشار الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند إلى أن الاتحاد الأوروبى يمكن أن يخفف العقوبات المفروضة على روسيا إذا ما غيرت موقفها من النزاع فى أوكرانيا». وأعلن أولاند - فى ختام القمة - أن مفاوضات السلام بين كييف والمتمردين الموالين لروسيا بحضور ممثلين عن روسيا ومنظمة الأمن والتعاون فى أوروبا، قد تجرى غدا أو بعد غد فى مينسك.