سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
روسيا تحذر واشنطن من فرض عقوبات جديدة.. لافروف لكيرى: العقوبات ستقوض لفترة طويلة قيام تعاون فى العلاقات الروسية الأمريكية.. والاتحاد الأوروبى يتبنى عقوبات جديدة ويدعو موسكو لمراجعة موقفها
قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، إن توقيع الرئيس الأمريكى باراك أوباما على القانون الذى يجيز فرض عقوبات جديدة ضد روسيا يمكن أن "يقوض لفترة طويلة" العلاقات بين البلدين، مؤكداً لنظيره الأمريكى جون كيرى خلال مكالمة هاتفية أن هذا القانون "الذى يهدد روسيا بعقوبات جديدة قد يقوض لفترة طويلة إمكانية قيام تعاون طبيعى" بين البلدين. ووقع أوباما أمس الأول الخميس، القانون الذى يجيز له فرض عقوبات جديدة على روسيا، لكنه أعلن أنه لا ينوى اتخاذ إجراء مماثل فى هذه المرحلة، كما يجيز القانون للولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بأسلحة فتاكة، وهو ما كان أوباما رفض القيام به حتى الآن. وقال أوباما فى بيان "إن هذا القانون يعطى الإدارة صلاحيات إضافية "لفرض عقوبات" يمكن أن تستعمل فى حال فرضت الظروف ذلك"، وأعرب عن نيته الاستمرار فى العمل الوثيق مع حلفائه وشركائه الأوروبيين "للرد على تطور الوضع فى أوكرانيا"، وقال "سوف نواصل إعادة التقييم وتبنى عقوباتنا تبعا لموقف روسيا"، ودعا أوباما مرة جديدة موسكو إلى "إنهاء احتلالها ومحاولتها ضم القرم ووقف دعمها للانفصاليين فى شرق أوكرانيا". وذكر الرئيس الأمريكى من جهة أخرى أن الولاياتالمتحدة مستعدة لرفع عقوباتها فى حال "أخذت روسيا الإجراءات اللازمة" وهى احترام اتفاقات مينسك وحل دائم للنزاع يحترم سيادة ووحدة أراضى أوكرانيا. وكان أوباما أعلن مرات عدة أنه يعتبر أن فرض عقوبات جديدة دون التنسيق مع الاتحاد الأوروبى سيأتى بنتيجة عكسية. من جهته، اعتبر الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند، أن الإشارات الصادرة عن روسيا فى حال أتت "كما نتوقعها" فلن يكون هناك داع لفرض عقوبات جديدة، "بل سيتعين علينا فى هذه الحال النظر فى كيفية نزع فتيل التصعيد". وقد تبنى الاتحاد الأوروبى أمس الخميس، عقوبات جديدة تستهدف القرم عبر منع الاستثمارات الأوروبية فيها والرحلات إليها للتعبير عن معارضته "للضم غير المشروع" لشبه الجزيرة الأوكرانية من قبل روسيا التى دعاها إلى تغيير موقفها إزاء أوكرانيا بصورة جذرية. وبعد انتهاء القمة، أعلن رئيس المجلس الأوروبى دونالد توسك أنه يتوجب على الاتحاد الأوروبى أن يضع استراتيجية "طويلة الأمد" على "عدة سنوات" تجاه روسيا، وقال البولندى توسك فى ختام القمة الأوروبية "نحن بحاجة لاستراتيجية طويلة الأمد".. وأضاف "هذا الأمر يتطلب خططا لسنوات وليس فقط لأسابيع أو لأشهر"، مشددًا على أن يكون للاتحاد الأوروبى "موقفا موحدا" فى الأزمة الأوكرانية وتجاه روسيا مجددا التأكيد على أن روسيا هى حاليا "مشكلتنا الاستراتيجية". وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى فديريكا موجيرينى لدى وصولها للمشاركة فى قمة الاتحاد الأوروبى فى بروكسل، إن على الرئيس الروسى والقادة الروس أن يفكروا جديا فى إدخال "تغيير جذرى على موقفهم إزاء باقى العالم". ولم تتبن القمة عقوبات جديدة بحق روسيا، لكن أقر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبى خطة استثمار بقيمة 315 مليار يورو أعلن عنها فى نهاية نوفمبر الرئيس الجديد للمفوضية الأوروبية جان كلود يونكر الذى يتولى مهامه منذ شهر ونصف شهر.