أعلن مسئول كردى أن قوات البشمركة تمكنت ، مدعومة بضربات جوية مكثفة من التحالف الدولى من فك حصار تنظيم «داعش» لجبل سنجار شمال العراق الذى يفرضه منذ شهور، حيث توجد مئات العائلات الإيزيدية، ليفتحوا ممرا أمام المواطنين المحاصرين هناك، ويمثل كسر الحصار أكبر انتصار عسكرى ضد الجماعة المتشددة التى استولت على أجزاء كبيرة من شمال العراق فى يوليو الماضى. وفى واشنطن، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية توجيه ضربة قاسية للتنظيم المتطرف تمثلت بقتل عدد من قادته، أكد مسئول أمريكى أن بينهم نائب زعيم التنظيم أبو بكر البغدادى وقائد عملياته فى العراق، وواحد من قادة الصفوف الوسطى بالتنظيم خلال الغارات الجوية التى شنتها الطائرات الأمريكية ودول التحالف الدولى شمال العراق الأسبوع الماضى، وفى سوريا أعرب المرصد السورى لحقوق الإنسان أمس الأول عن خشيته من مقتل ما لا يقل عن ألف شخص بالرصاص فى بلدة سورية تقع تحت سيطرة تنظيم «داعش». وذكر أحد المسئولين الأمريكيين - الذى رفض الكشف عن هويته - أن عناصر تنظيم داعش الذين قتلوا هم الحاج معتز وهو نائب ابوبكر البغدادى، وعبد الباسط أحد القادة العسكريين بالتنظيم، والثالث يدعى رضوان طالب. ومن ناحية أخرى، وقع وزير الدفاع الأمريكى تشاك هيجل أمرا أمس الأول ببدء تحرك أول مجموعة من العسكريين الأمريكيين الى العراق خلال الاسبوعين المقبلين، وذلك فى إطار قرار الإدارة الأمريكية الأخير بنشر 1500 من القوات الأمريكية فى العراق للقيام بتدريب القوات العراقية وتقديم المشورة العسكرية لهم. وقال بارزانى إن العملية كانت ناجحة ويمكن الآن إجلاء الأفراد الموجودين على الجبل إلى أماكن أكثر أمنا إذا رغبوا فى ذلك، وسوف نحاول تطهير المنطقة بأكملها تماما . وأفاد بيان لمجلس الأمن القومى عن مشاركة «ثمانية آلاف عنصر من البشمركة فى العملية بضربات جوية للتحالف الدولى، تبعها هجوم برى»، وأكد المجلس أن العملية «تمثل أكبر هجوم عسكرى ضد تنظيم «داعش»والأكثر نجاحا»، مشيرا إلى أن عناصر التنظيم المتطرف انسحبوا إلى مناطق سيطرتهم، مثل تلعفر والموصل، كبرى مدن شمال العراق وأولى المناطق التى سقطت فى يد التنظيم فى يونيو الماضى. وقال قائد قوات البشمركة فى جبل سنجار محمد كوجار إن القوات الكردية وصلت إلى الجبل وأمنت طريقا يتيح للمحتجزين المغادرة، وأضاف «غدا ستنزل غالبية الناس عن الجبل». وفى سوريا، أعرب المرصد السورى لحقوق الإنسان أمس الأول عن خشيته من مقتل ما لا يقل عن ألف شخص بالرصاص فى بلدة سورية تقع تحت سيطرة تنظيم «داعش»، وذلك بعد يوم واحد من إفادة ناشطين بالعثور على جثث 230 شخصا فى مقبرة جماعية بالقرية يعتقد أنهم لقوا حتفهم على يد الميليشيات المتشددة، ولم يتأكد هذا النبأ من جهة رسمية أو مستقلة. وقال رامى عبد الرحمن رئيس المرصد : «لا يزال هناك ألف شخص فى عداد المفقودين من عشيرة شويتات، ونعتقد أنه تم إعدامهم جميعا على يد مقاتلى التنظيم عندما دخلوا بلدة الكشكية فى إقليم دير الزور شرقى البلاد الصيف الماضى».