تسلم رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميرديت رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال استقباله امس فى جوبا الوفد المصرى رفيع المستوى برئاسة الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والري. وقال مغازى عقب لقائه بسلفاكير إن الرسالة تؤكد ضرورة تفعيل ماتم الاتفاق عليه خلال القمة التى عقدت بين الرئيسين عبد الفتاح السيسى وسلفاكير بالقاهرة. وأضاف أنه أطلع رئيس جنوب السودان على نتائج مباحثات الوفد المصرى مع نظرائه فى حكومة جنوب السودان، واتفاق الطرفين على برنامج عمل تنفيذى للاتفاقيات. وحمل الرئيس سلفاكير وزير الرى رسالة جوابية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى ينقل فيها تحياته ويعرب فيها عن تقديره للدور الذى تقوم به الشقيقه مصر لدعم شعب وحكومة جنوب السودان فى هذه المرحلة. و أعقب لقاء الرئيس أمس توقيع بروتوكولات التعاون بين مصر و جنوب السودان، فى مجالى الإسكان والرى . وقال وزير الرى عقب التوقيع إن الاتفاقية تتضمن مساعدة مصر لدولة جنوب السودان فى تطهير المجارى الملاحية بحوض بحر الغزال، وبحر الجبل وإنشاء المراسى النهرية لربط المدن والقرى الرئيسية بجنوب السودان ملاحيا، وبالتالى تسهيل نقل البضائع والركاب، وحفر وتجهيز 30 بئرا جوفية. وأكد مغازى أن التعاون والاتصالات ودعم مصر لدول حوض النيل مستمر وقائم، بغض النظر عن إعلان بعض الدول رغبتها فى التوقيع على "اتفاقية عنتيبي"، موضحا أن الخلاف حول بعض بنود الاتفاقية لايمكن أن يكون سببا فى وقف التعاون أو بعد مصر عن أشقائها فى دول الحوض. وحول خلاف مصر مع بعض دول حوض النيل بشأن اتفاقية عنتيبي، التى تتجاهل حقوق مصر والسودان التاريخية فى نهر النيل، قال مغازى خلال مؤتمر صحفى عقده فى جوبا إن هناك نقطتين محل خلاف فى هذه الاتفاقية، وأكد وزير الرى أن دعم مصر لمشروع بناء سد "واو" فى جنوب السودان يعد رسالة مهمة للأشقاء تؤكد أن مصر ليست ضد بناء السدود على مجرى نهر النيل، بل على العكس فإنها مستعدة لتقديم الدعم فى هذا المجال بشرط عدم إلحاق أى ضرر بحقوقها التاريخية فى نهر النيل. وحول تطورات مفاوضات سد النهضة قال مغازى إنه تم منح خمسة مكاتب استشارية مهلة تنتهى يوم السبت المقبل، ونتوقع عقب إجازات نهاية العام والكريسماس أن تجتمع اللجنة الفنية الثلاثية فى الأسبوع الثانى من يناير، كما كان مقررا فى العاصمة السودانية الخرطوم، لاختيار أفضل العروض و إعلان اسم المكتب الفائز.