اندلعت اشتباكات عنيفة، أمس، بين قوات "فجر اليوم" والقوات المكلفة من الحكومة الليبية بحماية الموانئ البترولية فى محيط ميناء السدرة، أكبر الموانئ البترولية فى ليبيا، مما أدى إلى مقتل اثنين من حراس الميناء، وإصابة 4 آخرين. وذكرت وسائل إعلام ليبية، أن الاشتباكات تدور على ثلاثة محاور فى محيط الميناء، مؤكدة تقدم القوات المكلفة بتحرير الموانئ من جميع المحاور، وسط غارات مكثفة من قبل طيران قوات اللواء خليفة حفتر. كان الطيران الليبى قد قام بشن عدة غارات، أمس الأول، على أهداف بالقرب من ميناءى رأس لانوف والسدرة البتروليين، بشرق البلاد، عقب هجوم قوات "فجر ليبيا" عليهما، وقال شاهد عيان، إن العمال أخلوا ميناء السدرة بالكامل، خوفا من الاشتباكات. من جانبه، أعلن مجلس النواب الليبى أن عناصر من جماعة أنصار الشريعة شاركت فى الهجوم، وأن الهدف من الهجوم على منطقة الهلال النفطى هو الاستحواذ على الموارد التى تحتاجها الميليشيات، لتمويل عملياتها الإرهابية. وأكد البرلمان فى بيان له أمس أن "ميليشيات فجر ليبيا وجماعة أنصار الشريعة وميليشيات الفاروق المتطرف جماعات إرهابية، وأن تحالفا حقيقيا يجمعها". من ناحية أخرى، وفي إطار متابعة وزارة الخارجية المستمرة لتطورات الأوضاع الأمنية في ليبيا وحفاظا على أرواح المصريين المقيمين هناك، جددت الوزارة مناشدتها لجميع المواطنين المصريين المتواجدين على الأراضي الليبية توخي أقصى درجات الحيطة والحذر والابتعاد تماما عن مناطق الاشتباكات المسلحة قدر الإمكان واللجوء إلى مناطق أكثر أمانا داخل ليبيا. كما جدد السفير عمرو معوض مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج تحذير المواطنين المصريين بعدم السفر إلى ليبيا في ظل الأوضاع غير المستقرة هناك وحفاظا على سلامتهم الشخصية، وفي حالة السفر للضرورة القصوى فيتم ذلك بعد الحصول على تأشيرة دخول صادرة من السفارة الليبية بالقاهرة، تجنبا لإمكانية تعرضهم للترحيل وفقدان نفقات السفر. من جانب آخر، تتابع وزارة الخارجية ما تواتر من أنباء عن مقتل وإصابة بعض المصريين نتيجة الاشتباكات الدائرة في غرب ليبيا بالقرب من الحدود مع تونس، وذلك بالتنسيق مع السلطات الليبية والأجهزة الأمنية المصرية المعنية وتقديم كل الخدمات القنصلية المطلوبة.