تستعد الأقصر فى الحادى والعشرين من الشهر الحالى للاحتفال بتعامد الشمس على قدس أقداس الإله آمون كما كان يحدث فى زمن قدماء المصريين فى يوم نقل الشمس وبداية فصل الشتاء حيث تتعامد الشمس على قدس الأقداس ثم تنتقل إلى بهو الأعمدة مشكلة علامة " الأخت " الفرعونية بمعنى " الأفق " فى تأكيد لعلاقة آمون بعبادة الشمس. وصرح اللواء طارق سعد الدين، محافظ الأقصر بأن المحافظة تسعى لتسويق الحدث ليكون على أجندة مصر السياحية ، وذلك فى إطار الجهود الجارية لتنويع المنتج السياحى واستعادة التدفقات السياحية للمدينة مجددا، مشيرا إلى أن الاحتفال ستصاحبه عروض فنية وفعاليات ثقافية وسياحية بجانب الاستعداد لإقامة مهرجان للزواج على الطريقة الفرعونية ومهرجان للسينما المصرية الأوروبية ومهرجان الأقصر للسينما الإفريقية وغيرها من الأحداث الثقافية والفنية والسياحية . ويتزامن تعامد الشمس على قدس أقداس الإله آمون بمعابد الكرنك مع تعامد مماثل للشمس على قدس أقداس معبد الملكة حتشبسوت غرب الأقصر والمعروف باسم معبد الدير البحرى وذلك ضمن ثلاثة أحداث متزامنة لتعامد الشمس على ثلاثة معابد مصرية ضمن ما يسمى بيوم الانقلاب الشتوى الذى يعد إيذانًا ببدء فصل الشتاء ويفسر علماء الفلك تلك الظاهرة الفريدة بأن محاور معبدى الكرنك والدير البحرى تتجه ناحية الأفق الذى تشرق منه الشمس فى يوم الانقلاب الشتوى ،الأمر الذى يؤكد أن قدماء المصريين كانوا على دراية تامة بحركة الأرض حول الشمس أو الحركة الظاهرية للشمس حول الأرض.