من القلب

من القلب

بالمصادفة تناولت فى مقالى السابق الحال الذى آلت إليه شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات التابعة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون وطالبت بأن يضع عصام الأمير رئيس الاتحاد هذا المكان العريق تحت نظره ويوليه اهتماما ليعود لمكانته، أكرر تلك المطالبة بعد الواقعة التى حدثت مع المذيعة عايدة سعودى مذيعة ومسئولة راديو هيتس التى كانت قد اتخذت «صوت القاهرة» قرارا باستبعادها وإنهاء مدة إعارتها‫ ‬لولا تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسى وتوجيهه بعودتها لعملها بالراديو‫.‬
وما حدث يؤكد مقولة أن هناك بعض القيادات «ملكيين أكثر من الملك» ‫بل ولا يعوون المرحلة التى تمر بها مصر حاليا، فكيف لا يدرك البعض أننا أصبحنا فى حالة من الانفتاح على مناقشة كل الأمور بشفافية وهى حالة صحية طالما أنها فى إطار حرية التعبير وعدم الخروج عن الآداب العامة واللياقة، فقد كان السبب الحقيقى فى إيقاف‬ برنامج عايدة المذاع على «راديو هيتس» هو تعليقها على «حكم براءة مبارك»، وكان تدخل الرئيس أبلغ رد على ما تعرضت له من إبعاد بمبررات واهية بعيدة عن الحقيقة‫..‬ وأتمنى أن تكون تلك الواقعة درسا يتعلم منه «الملكيون أكثر من الملك»‫.‬
ساءنى تصريح للمذيع شريف مدكور عن «ماسبيرو» قال فيه‫:‬ ماسبيرو عزبة تدار بالمحسوبية وأشياء أخرى تتعرض بالتجريح لمكان عمل فيه شريف وجعل له اسما معروف بين المشاهدين وبين ملاك القنوات الفضائية التى انتقل إليها شريف‫..‬ ولولا ماسبيرو ما انتقل لمكان آخر ليعمل به مذيعا‫.‬
مطالبات متكررة خلال الفترة الماضية بضرورة بث قناة تليفزيونية تهتم بأبناء سيناء والمجتمع السيناوى، وحتى يتم تنفيذ هذه الفكرة يمكن أن يكون للإعلام الإقليمى دور فى هذا الإتجاه خاصة أن هناك قناة تسمى قناة الإسماعيلية ضمن القنوات الإقليمية التابعة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون ويمكنها الوصول والاهتمام بالمجتمع السيناوى وتسليط الضوء عليه‫.‬
إتحدت برامج التوك شو على غير إتفاق ليلة الحكم على متهمى أحداث كرداسة من الجماعة الإرهابية بإحالة أوراقهم للمفتى، فقدمت الفضائيات المختلفة حلقات مؤثرة إستضافت أسر الشهداء من آباء وأمهات وزوجات، فكان المشاهدون ليلتها أحد أفراد تلك الأسر بمشاعرهم ومبادراتهم، حيث إتصل عدد كبير منهم ببرنامج «العاشرة مساء» وطلبوا من الإعلامى وائل الإبراشى أن يتكفلوا ببعض أسر الشهداء، وكانت مبادرة رائعة فى إتجاه مساندة تلك الأسر المكلومة التى تنتظر يناير القصاص‫ .‬
f_sh2011@hotmail.com
لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى