أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن تصريحات بابا الفاتيكان بشأن الإسلام، والتي أكد فيها أن القرآن الكريم كتاب السلام والإسلام دين سلمي، وما شدد عليه في أنه « لا يمكننا القول إن المسلمين إرهابيون، لا يمكننا قول ذلك، وإن ذلك بالضبط يشبه عدم إمكانية القول: إن جميع المسيحيين متعصبون، فنحن أيضا لدينا من أولئك، وجميع الأديان فيها من هذه الجماعات»، وأوضح وزير الأوقاف أن هذه تصريحات إيجابية. وأشار جمعة إلي أن هذه التصريحات تعد خطوة بناءة تشجع على الحوار والتواصل، وتدفع إلى مزيد من بناء جسور الثقة والاحترام المتبادل بين الأديان والحضارات والشعوب. وأوضح جمعة أن النموذج المصري في الاحترام المتبادل والتعاون البناء بين المسلمين والمسيحيين يعد أنموذجا متميزًا، يمكن أن يسهم في بناء جسور أوسع من التواصل بين المسلمين والمسيحيين على مستوى العالم كله لصالح الإنسانية التي تحتاج إلى السلام والوئام لا المواجهة ولا الصراع الحضاري. من جانبه قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، في كلمته بالمؤتمر الذي ينظمه الفاتيكان إن الإسلام عالج بحكمة مشكلةُ الرَّقيق التي كانت سائدة في الجاهلية، حتى إنَّ الدائن ليمتلكُ المدينَ بدَيْنِه إن عجَز عن الوفاء به ليتحوَّلَ من نور الحريَّة التي كان عليها قبل الاستدانة إلى ظلام العبوديَّة المقيتة، ولم يكن الإسلام ليَرضَى عن هذا الاستعباد ديدنًا بين الناس فهو يَنظُر إليهم سواسية خُلِقوا لأبٍ واحدٍ هو: آدم، وأمٍّ واحدةٍ هي :حوَّاء ولذا قال رسولنا الكريم: «الناسُ لآدمَ، وخَلَق اللهُ آدمَ من ترابٍ، وليَنتَهِينَّ قومٌ يَفخَرُون بآبائهم وأمهاتهم، أو ليَكوننَّ أهونَ على الله من الجعلان».