فى أمسية حملت عنوان "فارس المسرح" كرم المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية المخرج الراحل نبيل الألفى ضمن برنامج تكريم الرواد بدأت الأمسية بكلمة للدكتور عاصم نجاتى – مدير المركز - متحدثا عن علاقته بالفارس الراحل كآخر تلامذته فقد كان مشرفا على رسالة الماجستير للدكتور عاصم واصفا إياه بالأستاذ والأب والفنان والإنسان.. التقط خيط الشهادات فارس آخر, الفنان محمود الحدينى الذى بلور فى كلمته روح شخصية المخرج الراحل متمثلة فى الانضباط.. أما نجل الراحل, الكاتب والباحث المسرحى أحمد الألفى فقد سرد سيرة والده ومسيرته الفنية والإنسانية. نبيل الألفى كان من أوائل الدفعة الأولى التى تخرجت من المعهد العالى للفنون المسرحية.. أوفده وزير المعارف د. طه حسين في بعثة دراسية الي فرنسا حيث تتلمذ علي يد أكبر مخرج فرنسى آنذاك وهو الفنان جان لوى بارو المخرج فهمى الخولى قال إنه كان فنانا دقيقا جدا فى عمله.. تأسس مسرح بيرم التونسى بالإسكندرية على يديه.. د. أشرف زكى كان صاحب فكرة الاحتفاء بالذكرى الخامسة عشرة على رحيل الفارس نبيل الألفى قال إنه كان أستاذا لجيل كبير من المخرجين والفنانين وتتلمذ على يديه الكثير من المخرجين والفنانين.. كما تحدث د. كمال عيد الأستاذ والمخرج المسرحى عن طول معرفته بالراحل منذ عام 1945ورحلة طويلة من الإبداع.. كما تحدث الكاتب والناقد المسرحى محمد بهجت عن أهمية دور الإعلام فى تسليط الضوء على قامات فنية مهمة فى تاريخ المسرح المسرحى. كان نبيل الألفي يحتفى بجمال الصورة المسرحية, والايقاع الهاديء والاشارات الرمزية.. ميالا دائما إلي إثراء الصورة المسرحية بأدق التفاصيل وإحياء الطبيعة الصامتة للديكور.. مركزا على الصورة المسرحية, الديكور والملابس والرمز اللونى والحركة فى الفضاء المسرحى. أما اهتمامه بالاضاءة المسرحية فهو مثير للدهشة.. يقول تلميذه المخرج محمود الألفى: كان الأستاذ نبيل يظل الليلة بعد الليلة يجرب الاضاءة فى السكون وأثناء الحركة, وأوضاع المصابيح المسلطة علي المنصة ومعه الأسطى “كوكب” فنى الاضاءة.. “يا كوكب اعطنى سبوط هنا.. اجعله أزرق, اثقل.. أخف.. امزجه بالأصفر.. ضع فوق بقعة الضوء سبوط ثان.. اعطنى الأحمر.. أضىء أكثر”.. ظل هكذا حتى انتهى الأمر بإطفاء آخر سبوط إضاء.. ظلام.. ثم ستارة.. فختام!.