أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن مصر الحديثة تسير اليوم بخطى واثقة فى خريطة الطريق لتحقيق الامن والامان والعدالة والديمقراطية والنماء والتنمية، من اجل مستقبل افضل لابنائها الاوفياء. وقال "لقد بدأنا فى دعم كل هذا بخريطة طريق اقتصادية، لتحقيق الرخاء والرفاهية، ليس فقط لمصر، ولكن لكل من سيسير معنا فى هذا الطريق المشرق الواعد. وقال فى كلمته للمشاركين فى المؤتمر السادس عشر لاصحاب الاعمال والمستثمرين العرب وملتقى مصر للاعمال الذى ينظمه اتحاد الغرف التجارية المصرية بالتعاون مع اتحاد الغرف العربية تحت عنوان الاستثمار فى مصر "استثمار فى المستقبل" والتى القاها نيابة عنه فى افتتاح المؤتمر الدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية : اننا بدانا فى العديد من المشاريع الكبرى العملاقة، لتحويل مصر الى مركز لوجستى عالمى، متضمنة ازدواجا لقناة السويس، ومحورا لوجستيا عالميا على ضفافها، وموانى ومطارات ومناطق لوجستية وصناعية جديدة، ووادى للتكنولوجيا، ومركزا عالميا للحبوب والغلال مرتبطا ببورصات سلعية، واكثر من 4 ملاين فدان للاستصلاح، ومركزا عالميا للتسوق، وآلاف الافدنة من المزارع السمكية، ومحطات كهرباء عملاقة بالتوازى مع مشاريع كبرى للطاقة الجديدة والمتجددة، ومشاريع سياحية واسكانية والعديد من المشروعات الانتاجية والخدمية ذات الجدوى العالية، والتى تقدمها مصر للشراكة مع المستثمر الجاد. واضاف الرئيس ان كل ذلك يتواكب مع ثورة تشريعية واجرائية لتطوير وتحديث مناخ الاستثمار وبيئة الاعمال، وازالة المعوقات، والتيسير على المستثمر المصرى والعربى والاجنبى، لتصبح مصر جنة الاستثمار والمستثمرين، بما توفره اصلا من موقع عبقرى يتوسط اسواق العالم، وقوى بشرية هائلة وشابة، وقلاع صناعية وخدمية وانتاجية، وموارد طبيعية متنوعة، مدعومة بمراكز بحثية وتكنولوجية للبحث والتطوير، والعديد من المميزات النسبية الداعمة للاستثمار فى مختلف القطاعات. واضاف ان مصر اليوم التى كانت ومازالت وستظل، قلب الامة العربية، منارة العلم والثقافة، مركز التجارة والصناعة، والدرع الحامية للوطن العربى من الخليج الى المحيط هى اكبر سوق بالشرق الاوسط وافريقيا، قد تنامى حجم سوقها باتفاقيات تجارة حرة رفعت حجم السوق لاكثر من 1،6 مليار مستهلك دون جمارك او حصص. وقال الرئيس ان مصر ما بعد الثورة تفتح ابوابها للقطاع الخاص الجاد، ولقاؤكم اليوم هو رسالة للعالم اجمع على اهمية دور القطاع الخاص فى التنمية، وتوجه مصر لاقتصاديات السوق، واحترام مصر لالتزامات الحكومات والجهات التنفيذية طالما كانت فى اطار القانون، مؤكدا انه قد آن الآوان لان ننتقل من مرحلة الحديث الى مرحلة التنفيذ. واضاف .. لقد تحدثنا لسنوات طويلة عن التكامل العربى، وهى رغبة شعبية قبل ان تكون ارادة سياسية، هذا الحلم العربى يجب أن يقوده القطاع الخاص، المستثمرين العرب، ولقاؤكم اليوم هو خطوة مهمة على هذا الطريق. وتابع الرئيس : هذا الطريق الذى بدأه الاخوة الاعزاء ملوك ورؤساء الدول العربية الشقيقة، والتى كانت رسالة للعالم اجمع حول اولويات قيادات الوطن العربى، الداعمون سياسيا واقتصاديا لمصر بعد ثورة 30 يونيو المجيدة، لمساندة إرادة الشعب المصرى ومؤازرته. ولكن كل ذلك لا يحقق طموحات شعوبنا، ولا يرقى للفرص المتاحة، ولا حاجتنا لخلق فرص عمل لابنائنا، ولا آمالنا فى التنمية، ولابد ان نتجاوز مرحلة العلاقات الثنائية، وان نبدأ فورا فى العمل المشترك لغزو الاسواق الخارجية، لما فيه مصلحة امتنا العربية. وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى -فى الكلمة التى ألقاها نيابة عنه وزير التموين- : اتطلع للقاء فى مارس المقبل لنستكمل ما بدأناه اليوم فى مؤتمركم هذا، لنضع سويا اللبنة الاولى لبداية مرحلة فارقة لتحقيق اهداف وتطلعات الشاب العربى لنصل الى عالم بلا عنف ولا ارهاب ولا تطرف .. عالم ملىء بالحب والسلام مدعم بالرفاهية.. مؤسس على قيم العمل والعلم والاخاء والتسامح. فيما اعلن الدكتور نبيل العربى امين عام جامعة الدول العربية ان امانة الجامعة تعمل فى الوقت الراهن وبالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية لاطلاق الاتحاد الجمركى العربى فى عام 2015، الى جانب استكمال متطلبات اقامة السوق العربية المشتركة فى عام 2020، اى خلال 6 سنوات من الآن، واكد فى افتتاح مؤتمر رجال الاعمال والمستثمرين العرب الذى عقد امس ان الجامعة توفر كل الدعم لجذب الاستثمارات بالمنطقة العربية، معربا عن تفاؤله بالخطوات التى تتخذها مصر فى الوقت الراهن ووجود رؤية واضحة للاستثمار، مشيرا الى ان القطاع الخاص العربى اعرب عن شكره وتقديره للرئيس عبد الفتاح السيسى لرعايته المؤتمر واستقباله صباح امس أعضاء مجلس ادارة اتحاد الغرف التجارية العربية، مشيرا الى حرص الرئيس السيسى على دعم كل الجهود العربية لتحقيق التنمية الاقتصادية والتعاون العربى المشتركة لتهيئة مناخ الاستثمار والاستغلال الامثل للثروات والمزايا النسبية التى تتمتع بها المنطقة العربية لتوفير فرص عمل لتقليل نسب الفقر والبطالة.. وقال إن العمل العربى المشترك يحتاج الى تضافر الجهود لاتاحة مشروعات عربية مشتركة لقيادة حركة النمو فى المجتمع العربى. بينما اوضح فهد راشد الابراهيم رئيس المؤسسة العربية لضمان الاستثمار ان التحولات الجوهرية التى شهدتها المنطقة العربية ترتب عليها تراجع حجم الاستثمارات بالمنطقة العربية خلال السنوات الثلاث الماضية بنسبة 40% لتصل الى نحو 146 مليار دولار خلال الفترة من 2011 وحتى 2013 مقابل نحو 243 مليار دولار خلال السنوات الثلاث من 2008 وحتى 2010، واشار الى ان المؤسسة قامت باعداد مؤشر سنوى لرصد حركة الاستقرار بالمنطقة والعالم، حيث كشف المؤشر خلال عام 2014 ان المنطقة العربية تحتل المرتبة الرابعة عالميا من حيث الاستقرار بعد دول شرق آسيا والمحيط الهادى واوروبا متقدمة على منطقة امريكا اللاتينية.. موضحا ان حجم تعاملات مصر من خلال عمليات التأمين خلال السنوات الثلاث الماضية بلغت نحو 300 مليون دولار. بينما استعرض احمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية الاوضاع الاقتصادية التى تشهدها مصر والمنطقة العربية مشيرا الى ان مصر الجديدة كان يمكن ان تتعرض للفوضى التى تعانيها بعض البلدان العربية، ولكن لان مصر هى كنانة الله فى ارضه فقد حماها، وبارادة الشعب المصرى وفى ظل قيادة التف حولها الملايين ليعيدوا بناء مصر والتى تشهدها حاليا خريطة طريق للمستقبل لاعادة البناء السياسى والديمقراطى والى جانبها خريطة طريق اقتصادية تتضمن ثورة تشريعية واجرائية ومشاريع عملاقة تضع مصر على طريق الانماء والنماء، الى جانب اشقاء اوفياء حرصوا على دعمها ومعاونتها لاجتياز المرحلة الفارقة من تاريخها. وقال ان لدينا حكومة قوية ذات توجه اقتصادى واضح المعالم تتبع سياسات متناسقة ومتوافقة، لافتا الى انه رغم الازمة الاقتصادية التى تعانيها مصر الا ان هناك العديد من الشركات العربية التى قامت بتوسعة استثماراتها الى جانب العديد من الشركات التى بدأت تتوجه الى مصر. .لافتا الى ان مصر كانت وستظل مركزا للانتاج للتصدير والاستفادة من اتساع سوقها التى تصل الى نحو 6ر1 مليار نسمة عدد سكان الدول المتحالفة مع مصر من خلال اتفاقيات تجارية.. لافتا الى ان الحكومة المصرية اعلنت دعمها الكامل للمستثمر الجاد وان هناك لجنة مشكلة لحل مشكلات المستثمرين لتهيئة مناخ داعم للاستثمار. واعرب محمدو ولد محمد محمود رئيس اتحاد الغرف التجارية العربية عن امنيات رجال الاعمال العرب لتحقيق مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى الاستقرار والتنمية المنشودة. من جانبه دعا عدنان القصار الرئيس الفخرى لاتحاد الغرف العربية المستثمرين العرب للاستثمار فى مصر مشيرا الى ان المشروعات الكبرى التى تقام فى منطقة قناة السويس والتى تصل لنحو 100 مليار دولار هى فرص حقيقية امام رءوس الاموال العربية، مطالبا رجال الاعمال بمشاركة مصر فى صناعة التاريخ لتحقيق النهضة العربية.