تحت رعاية الرئيسين عبد الفتاح السيسى و سلفا كير، قام الدكتور حسام محمد مغازى وزير الموارد المائية والرى والسيدة جيما نونا كومبا وزيرة الكهرباء والسدود والرى والموارد المائية بجمهورية جنوب السودان بتوقيع إتفاقية التعاون الفنى بشأن "التعاون الفنى والتنموى فى مجال الموارد المائية" بين البلدين فى مجال ادارة وتنمية الموارد المائية والتى تستند على آلية دائمة للتعاون بين الوزارتين. كما عقد وزيرا الرى بالبلدين العديد من جلسات المباحثات واللقاءات على هامش زيارة السيد سلفا كير رئيس جمهورية جنوب السودان الشقيقة للقاهرة. حيث أكد الجانب المصرى على جديته فى إستمرار التعاون الهادف إلى تنفيذ مشروعات تنموية ثنائية فى مجال الموارد المائية تفيد شعوب البلدين، وذلك فى إطار مذكرة التفاهم التى تم توقيعها فى عام 2006 بالقاهرة بين وزارة الموارد المائية والرى المصرية ووزارة الموارد المائية والرى بحكومة جنوب السودان آنذاك، كذلك فى ضوء تعزيز مذكرة التفاهم بتوقيع بروتوكول تعاون فنى بين الوزارتين فى عام 2011 بمدينة جوبا عاصمة جنوب السودان، مع الإستعداد الكامل لتلبية المتطلبات التنموية لشعب جنوب السودان خصوصاً فى مجالات التدريب وبناء القدرات. واوضح وزير الرى فى بيان له عقب انتهاء الاجتماعات ان المباحثات المشتركة اكدت على أهمية تعزيز ودعم التعاون بين البلدين على المستوى الثنائى والاقليمى لتحقيق آمال وتطلعات الشعبين الشقيقين وذلك من خلال مشروعات تنموية مشتركة تعود بالنفع على الجميع. وقال مغازى ان المباحثات تناولت إستعراض الموقف التنفيذى لمكونات مشروع التعاون فنى بين البلدين الذى يتم تنفيذه بمنحة مصرية لجنوب السودان منها مشروعات التطهيرات بحوض بحر الغزال وإنشاء المراسى النهرية (بمنحة قدرها 11,1 مليون دولار) حيث تم توريد كافة المعدات الميكانيكية الى جنوب سودان، كما تم شحن نصف المعدات البحرية ، وسيتم البدء فى المشروع فى عام 2015. ولفت وزير الرى الى انه تم الانتهاء من دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية لمشروع سد واو المتعدد الاغراض بمنحة قدرها 1.0 مليون دولار و انه تم الانتهاء من كافة الدراسات والتصميمات الانشائية والهيدروليكية والمدنية وتصميمات محطة الكهرباء وسيتم عقد ورشة عمل إقليمية لإستعراض دراسات الجدوى النهائية، وذلك خلال شهرى يناير و فبراير 2015 بمدينة جوبا. ومن جانبها أكدت السيدة وزيرة الكهرباء والسدود والرى والموارد المائية بجنوب السودان أثناء الزيارة على إستعدادها لتقديم كافة أوجه الدعم اللازم لتسهيل مهمة الجانب المصرى فى تنفيذ مشروعات التعاون الثنائى بين البلدين، كما أثنت على الانجازات التى تم تحقيقها على أرض الواقع حتى الآن.