وجدت من خلال محادثاتي مع صديقاتي والمرور على صفحات فضفضة الزوجات ومتابعة مواقع خاصة بالنساء أن معظم بل الغالبية العظمى من الأمهات قد فاض الكيل بها من مجرد جملة: "عايزة أخرج" فيجيب الزوج: "هنروح فين؟؟" ويبدأ التسلسل الحواري المعروف إلى أن يتفقا على المكان ويضيف رب الأسرة قائلا: "قدامك نص ساعة تجهزوا فيها" ولكن يأتي ما لا يحمد عقباه وتدخل الأم في دوامة طلبات لا حصر لها من كل أفراد الأسرة كل له طلب خاص به هذا بالإضافة إلى إذا كان هناك "بنوتة" تريد أن تجعل شكلها جميل وتحتار وتحير الأم في اختيار ما تلبسه وبعد أن تنتهي من ذلك تأتي الحيرة في "تسريحة الشعر" التي تريدها وما أجمل الحوارات أثناء ذلك فبالطبع ليس كل ما تراه الأم يعجب الابنة والعكس صحيح إلى أن يتفقا على الشكل النهائي وفي نفس التوقيت تريد الأم أن تنجز مهمة أخرى وهي أن تقوم بتجهيز بقية أبنائها ومن اكبر المشاكل التي تواجهها الأم إذا كان هناك طفل رضيع فهو ممسك بها مع بكاء مستمر لوجود حركة كثيرة من حوله وإحساسه أن والدته انشغلت عنه وفي هذه الأثناء نجد صوت الأب محذرا: "إتأخرنا كده" تبدأ الأم في أن تسرع من أدائها ومع ذلك تحاول أن تجد ما ترتديه ل" الفسحة" وتنتهي المهمة بسلام وكل الأفراد مستعدين للخروج، ولكن تأتي الجملة الصادمة أن الوقت قد تأخر ولن نستطيع أن نذهب إلى المكان المتفق عليه وعليه فإننا سنذهب إلى مكان آخر وغالبا ما يكون منزل احد الجدات.. ولا تملك الزوجة في هذه الحالة إلا أن ترضى بعد رحلة عذاب الخروج أو أن تطلب عدم الخروج. وعليه فيجب على الزوج أن يتعاون بشكل أو بآخر مع الزوجة ولا يكون مصدر للأوامر فقط .. لأن الزوجة بعد كل ما مرت به تكون قد أنهكت بالفعل وتحاول أن تجمع قواها لتتمتع بالخروج مثله تماما... فرفقا بالقوارير!! لمزيد من مقالات ياسمين حسنى