واصلت قوات الأمن بشمال سيناء حملاتها الأمنية المكبرة فى مدن العريش ورفح والشيخ زويد، لملاحقة العناصر التكفيرية والإرهابية التى تستهدف أمن البلاد، وأسفرت الحملات أمس عن مقتل اثنين من العناصر التكفيرية ، وضبط 9 من المشتبه فى ضلوعهم فى ارتكاب عمليات إرهابية، وتدمير 128 بؤرة إرهابية بصحراء سيناء، عبارة عن منازل وعشش خاصة بالتكفيريين الذين يستخدمونها كقواعد انطلاق لتنفيذ هجماتهم الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة. كما تم تدمير سيارتين ربع نقل و 23 دراجة بخارية، وورشة لحام يستخدمها الارهابيون فى تصنيع العبوات الناسفة ويستخدومنها أيضا فى إصلاح سياراتهم ذات الدفع الرباعي، وضبط سيارة ملاكى يستخدمها الإرهابيون فى قتل رجال الأمن وشيوخ القبائل كما تم ضبط جهازى لاسلكى ماركة موتوريلا تستخدم فى تفجير العبوات الناسفة باستخدام شرائح التليفون المحمول، كما تم ضبط جهاز تقوية إرسال و3 دوائر نسف ضبطت بمخزن سرى يحتوى على 600 لتر من الوقود يستخدمونها الارهابيون فى تزويد سياراتهم منه. من جهة أخري طالب اللواء السيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، المسئولين التنفيذيين بضرورة اليقظة التامة، وتيسيير الخدمات المقدمة للمواطنين، وقال خلال لقائه رؤساء مجالس المدن ومديرى الخدمات إن الفترة الحالية تستهدف كل مرافق الدولة والخدمات الجماهيرية، وأن الأعمال الإرهابية تهدف إلى إرباك مؤسسات الدولة وإشاعة الفوضى والذعر لدى المواطنين . كما طالب المحافظ كل مسئول بوضع رؤيته فى صورة مخطط لمدة 3 شهور حول المشاكل الجماهيرية، والحلول اللازمة لها على ضوء الإمكانيات الحالية ، وتجديد رؤيته باستمرار لحل مشاكل المواطنين. وشدد حرحور على ضرورة قيام المسئولين بالمرور والمتابعة، والبعد قدر الإمكان عن التواجد فى المكاتب، والانتشار بين المواطنين، وأشار المحافظ إلى العمل على تعزيز اللامركزية، مؤكدا على منح صلاحياته إلى رؤساء مجالس المدن، وتفويضهم فى حل مشاكل المواطنين . وطالب المحافظ المسئولين بإزالة التعديات على أملاك الدولة وسرعة إعداد خرائط بها وحصر أملاك الدولة وتحديد الواقع منها تحت ولاية الجهات الحكومية كالرى والآثار والبيئة وغيرها، كما طالبهم بإعداد خريطة عن البؤر الإجرامية وأماكن وجودها ونوعها. وفى السياق الأمنى ذات اكد محافظ شمال سيناء ان الدواعى الأمنية والحرص على أرواح الطلاب والمدرسين اضطرتنا لتوقيف الدراسة فى 159 مدرسة برفح والشيخ زويد واضاف انه أصدر توجيهاته بمنع وقوف السيارات بمحيط المدارس على مستوى مراكز المحافظة لمسافة 100 متر، بجانب إبلاغ الأجهزة الأمنية عند الاشتباه فى أى سيارة متوقفة بمحيط أى مدرسة، للكشف عليها. وفى ظل الدواعى الأمنية على رفح والشيخ زويد دشن عدد من أهالى سيناء مبادرة اطلقوا عليها «أهالينا فى سيناء» للوقوف على أهم احتياجات سكان رفح والشيخ زويد والتى تشهد يوميا معارك ضارية مع الإرهابيين، حيث قامت الحملة بتوزيع مساعدات إنسانية وأغذية على أهالى المناطق الذين تركوا منازلهم وهجروها نتيجة القصف فى مناطق الشيخ زويد والمتواجدين فى ضيافة مؤقتة لدى عائلات العريش. وقالت أميرة شعيشع من مؤسسى المبادرة: قمنا اليوم بتوزيع طن دقيق و160 كيلو رز و160 كيلو سكر و 8 كيلو شاى وبطاطين وملابس أطفال وملابس رجال وملابس سيدات على 21 أسرة بواقع 120 فردا موجودين بتجمعات بالكيلو 17 والكيلو 20 غرب العريش وبإحدى دواوين العائلات بالعريش وأضافت ستتولى المبادرة مساعدتهم حتى استقرار الأوضاع الأمنية وعودتهم الى منازلهم بالشيخ زويد.
رغم الحرب على الإرهاب: 50% زيادة فى إنتاج زيت الزيتون رغم الحرب الدائرة على الإرهاب فى سيناء إلا أن صناعة زيت الزيتون كانت على عكس التوقعات، حيث أكد أصحاب معاصر الزيتون أن إنتاج الزيت هذا العام أكثر من الأعوام السابقة بنحو 50%. ويقول الحاج محمود زعرب صاحب معصرة زيتون بالعريش إن ارتفاع إنتاج الزيت فى ظل هذه الظروف الصعبة يرجع الى غزارة إنتاج مزارع الزيتون هذا العام، وأشار الى أن المزارعين وأصحاب المعاصر والعمال غير منشغلين بما يدور على الأرض من مواجهات بين الجيش والإرهابيين، وأن عدم انشغالهم بهذه الحرب يرجع الى ثقتهم الكبيرة فى انتصار القوات المسلحة على هؤلاء المتربصين بمصر، وسعيهم الى استمرار عجلة الانتاج فى المحافظة فى الدوران وعدم تأثرها بالأحداث كرسالة لمن وصفوهم بالخونة. وقال إن معظم انتاج زيت الزيتون هذا العام قام أصحاب المزارع بتصديره الى السوق الأوروبية نظرا الى ارتفاع جودته وباقى الانتاج الذى تزيد نسبة الحموضة فيه عن 1% فى السوق المحلية، وبالنسبة الى مزارع الزيتون التى تمت إزالتها نتيجة تورط أصحابها فى استخدامها لضرب قذائف ضد القوات المسلحة فإنها لم تؤثر على الانتاج هذا العام بسبب غزارة الانتاج فى المزارع المنتجة للزيتون. وأشار إلى أن ارتفاع نسبة الانتاج هذا العام أدى إلى عدم انخفاض أسعار زيت الزيتون فى الأسواع على عكس المتوقع، وكذلك نتيجة زيادة الوعى لدى المزارعين الذين أصبحوا يحافظون على المحصول وعدم تجفيفه قبل عصره، وفصل الأنواع الجيدة عن الأنواع الأقل جودة. وأكد زعرب أن ساعات الحظر الطويلة لم تؤثر على انتاج الزيت، حيث تتم عمليات العصر فى ورديات صباحية ومسائية يتم إغلاق أبواب المعصرة فى الليل وتسليم الزيت لأصحابه بعد انتهاء الحظر، حتى لا يتوقف الانتاج، وشدد على أن تحقيق الأمن فى المرحلة الراهنة فوق كل اعتبار، وأن سكان المحافظة متفهمون للإجراءات التى يتخذها الجيش فى سبيل تحقيق الأمن للمواطنين.