ثلاثون عاما مضت من التجارب الفاشلة في النظم التعليمية ومحاولات العبث المتعمد في مناهج اللغة العربية والتاريخ وتدخلات الخارج في إعداد المناهج, ثم شيوع الغش الجماعي في مدارسنا بمشاركة المدرسين وأولياء الأمور ومديري المدارس, بالإضافة إلي سرطان الدروس الخصوصية في جميع مراحل التعليم من كي جي وأن وحتي المرحلة الجامعية وانهيار المنظومة التعليمية بين الطالب وأستاذه, فانقلبت المنظومة وأصبح المدرس يستنجد بالطالب ليعطيه درسا وملخصا وأسئلة الامتحانات فماذا كانت النتيجة؟ أن التعليم تحول إلي سياسة الحفظ والتلقين, فغاب الإبداع, وبدلا من استثمار التكنولوجيا في التعليم والكف عن سياسة حشو العقل بطريقة جمدت خلاياه عن التفكير والإبداع, فأصبح لدينا خريج جامعي طبيبا وهو ليس بطبيب ومهندس وهو ليس مهندسا, وتأخر التعليم حتي عن المستوي الذي كان عليه في الستينيات والسبعينيات, وأصبح لدينا أجيال ضحية هذه السياسات الفاشلة وأيضا ما رأينا من أبنائنا في حادث مباراة المصري والأهلي ومحمد محمود ومجلس الوزراء, فبدون تربية وتعليم حقيقيين فأنتم تحرثون في البحر. يحيي عبد الحميد حجازي مدير إدارة الالتزام ومكافحة غسل الأموال بأحد المصارف سابقا