أثارت النتيجة التى آلت اليها مباراة كوت ديفوار والكاميرون بالتعادل السلبى بينهما أمس أول ، فى ختام التصفيات الإفريقية للجولة السادسة والأخيرة المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية المقبلة عام 2015 بغينيا الاستوائية، العديد من التساؤلات بالقارة السمراء، خاصة ان تلك النتيجة أهلتهما معا للنهائيات عن المجموعة الرابعة التى احتلت قمتها الكاميرون برصيد 14 نقطة وكوت ديفوار ثانيا برصيد 10 نقاط، فى حين تأهلت جمهورية الكونغو الديمقراطية كأفضل منتخب ثالث للقارة برصيد 9 نقاط مكملا المنتخب ال 15 المؤهلة لغينيا الاستوائية حسب النظام المتبع من الاتحاد الافريقى لكرة القدم (الكاف). مباراة كوت ديفوار والكاميرون التى انتهت باالتعادل السلبى بينهما بالعاصمة الايفوارية ابيدجان، شهدت تخاذلا كبيرا من الفريقين فى اثناء اللقاء، بعدما شهدت أداء سلبيا خاصة فى الدقائق الأخيرة للمباراة عندما تعمد المنتخب المضيف إهدار الوقت واللعب بالعرض دون التقدم للأمام وبناء الهجمات، خاصة أنهما يعلمان بأن تلك النتيجة سوف تضمن لكوت ديفوار والكاميرون التأهل رسميا للنهائيات. وهذا المشهد المؤسف جعل الفرنسى هيرفى ريتار المدير الفنى لمنتخب كوت ديفوار يغادر أرض الملعب قبل صافرة النهاية، وهو إما أن يكون واثقا من أن اللقاء سوف ينتهى بالتعادل السلبى أو أنه كان ما فعله بمثابة ردة فعل قوية تجاه المنتخب على هذا الأداء المتخاذل. ويتردد حاليا داخل بعض المنتخبات، أن الاتحادات الأهلية التابعة للقارة السمراء سوف تتقدم بطلب الى الكاف، لوجود شبهة تواطؤ متعمد من جانب المنتخب وعلى الاتحاد الإفريقى لكرة القدم أن يتحرك بسرعة لدراسة الموضوع ومشاهدة شريط المباراة من جديد. وفى حال وجود أى تواطؤ من جانب المنتخب، سوف تكون فرصة المنتخب الوطنى (الفراعنة) معدومة تماما بعدما تجمد رصيده عند 6 نقاط عن المجموعة السابعة والأخيرة للتصفيات، لأنه فى مثل تلك الحالات يكون أمام الكاف أولا فى حال اثبت هذا التواطؤ إلغاء نتائج كوت ديفوار والكاميرون فى المجموعة الرابعة، وهو ما يعنى اعطاء نقاط جديدة لسيراليون وتصعد مع جمهورية الكونغو الديمقراطية، كما أن هناك منتخبات بعد ختام الجولة السادسة أعلى من مصر فى عدد النقاط، وهى منتخب مالاوى 7 نقاط عن المجموعة الثانية، ونيجيريا أيضا 8 نقاط عن المجموعة الأولي، وأيضا منتخب أوغندا 7 نقاط عن المجموعة الخامسة. ولهذا فكل الطرق مسدودة أمام الفراعنة فى حال اثبات هذا التواطؤ من جانب كوت ديفوار والكاميرون، فنحن وضعنا أنفسنا فى هذا الخروج المخزى و،المذل بعدما تهيأت للمنتخب فى ختام التصفيات أكثر من فرصة ثمينة لخطف بطاقة التأهل كأفضل منتخب ثالث، خاصة بعدما خدمتنا نتائج المجموعة الأولى بتعادل جنوب إفريقيا ونيجيريا وخروج نيجيريا من السباق، وكان أمامنا حلا واحدا أمام منتخب تونس الشقيق بأن نفوز بفارق هدفين فقط لانتزاع بطاقة التأهل أمام جمهورية الكونغو الديمقراطية بفارق هدف، ولكن منتخبنا تخاذل فى الشوط الثانى أمام نسور قرطاج وخسرنا (12) فكتب شوقى غريب شهادة نهايته بهذا الخروج المذل بعدما خسرنا 12 نقطة كاملة أمام تونس والسنغال بالهزائم المتتالية ذهابا وإيابا، وهى المرة فى تاريخ لقاءات المنتخبين الوطنى والتونسى بأن خسر ذهابا وايابا. المنتخبات التى لديها حظوظ: نيجيريا 8 نقاط (المجموعة الأولي). مالاوى 7 نقاط (المجموعة الثانية). أوغندا 7 نقاط (المجموعة الخامسة). سيراليون نقطة واحدة (المجموعة الرابعة). فى حال شطب نتائج الكاميرون وكوت ديفوار.