ضمن فعاليات الدورة 36 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى أقيمت أمس الأول ندوة لفيلم «وكان صباحا وكان مساء» حضرها مخرجه الإيطالى إيمانويل كاروزو وقال: سعيد بالمشاركة فى المسابقة الرسمية بالمهرجان أحد المهرجانات الدولية العظيمة مثل فينيسيا وكان وبرلين، وأوضح خلاله أن تيمة نهاية العالم التى تدور حولها أحداث الفيلم تعد رسالة منه عن فكرة القدر بمفهومها الروحى وليس الديني، وأردت طرح أسئلة فقط دون تقديم إجابة لها نظرا لرغبتى فى أن أترك النهاية مفتوحة تاركا للمتفرج وضع المعنى الذى يتوافق معه, وقال أن الفيلم قد تم تصويره فى عشرة أسابيع وبميزانية ضئيلة، وعانى صعوبات شديدة حيال توزيعه فى دور العرض الايطالية إلى أن تم عرضه بمجهودات شخصية ورغم ذلك نال إقبالاً جماهيرياً أكبر من التوقعات التى تنبأت بها وأعتبرها نتيجة أكثر من رائعة. أما ندوة الفيلم اليونانى "إلى الأبد" فجاءت بحضور منتجه كونستنينو، وكاتبته ومخرجته مارجريتا مارتا, وكشفا خلالها عن أسباب الموافقة على عرض الفيلم لأول مرة عالميا بالمهرجان, مؤكدين أنها جاءت لأكثر من سبب، أولهما أن فيلم مارجريتا الأول "ذهب الريح" تم عرضه فى نفس المهرجان عام 2010، وثانيا تحمس رئيس المهرجان سمير فريد لعرضه بالمهرجان، إضافة إلى أن القاهرة مكان عظيم جدا، يحب اليونانيين زيارته, وأشارت مارجريتا إلى أن الفيلم تم تصويره فى 32 يوما، بتكلفة بلغت حوالى 350 ألف يورو، وهى ميزانية صغيرة جدا .. وعن تصوير الفيلم بطرقة عاتمة بررت: حتى تستطيع التعبير عن الحالة النفسية لأبطال الفيلم، وللمدينة، ووحدتهم الشديدة. وفى نفس السياق أقيمت ندوة لفيلم "ديكور" المشارك فى قسم العروض الخاصة بالمهرجان مؤتمرا صحفيا عقب عرضه الثانى حضره بطل العمل الفنان خالد أبو النجا، ومخرجه أحمد عبدالله السيد، وتغيبت عنه حورية فرغلى وماجد الكدواني. وفى البداية أشار أحمد عبدالله إلى أن تصوير الفيلم بالأبيض والأسود كان مقصودا لرغبته فى التركيز على أمور معينة وعن المشهد الأخير الملون قالً: هذا جزء فنى وإخراجى فقط. وحول ظهور بعض اللقطات من أفلام الفنانة القديرة فاتن حمامة أنه كان فى سياق الأحداث حيث أنه من المفترض أن بطلة الفيلم حورية فرغلى تظهر عشقها للأفلام الكلاسيكية فى إشارة إلى أن السينما المصرية انطفأ نورها وخاصة الأفلام التى لا تناقش قضايا المرأة, والتى غابت فيها البطولة النسائية مثل التى كنا نشاهدها سابقا. وشرح خالد أبو النجا، فكرة الفيلم فالسيناريو يجعل المشاهد فى حيرة ما بين أن يقرر، هل مها "حورية فرغلي" تعيش مع عالم خالد أبو النجا "شريف" أم عالم "مصطفي" ماجد الكدواني؟ .. بالطبع كلنا نعلم أن الأبيض الخاص بى غير الأبيض الخاص بك، والأسود أسود، وهكذا فكرة الفيلم يا أبيض يا أسود.