أشاد الدكتور ناصر القدوة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات بمواقف مصر الداعمة للقضية الفلسطينية وجيشها الباسل والشعب المصرى الشقيق الذى لن يتأخر لمساعدة الشعب الفلسطينى . وقال: إننا على العهد حتى نستكمل كل حقوقنا الوطنية حتى وصولنا الى استقلال فلسطين وسيادتها بعاصمتها القدس الشريف وهو ما يجعلنا اليوم فى أشد الحاجة إلى استلهام إرث الشهيد أبو عمار فى مواجهة السياسات الإسرائيلية التعسفية فى القدس بشكل خاص. وأشار القدوة الى أن اغتيال إسرائيل الرئيس عرفات لم يهدف الى مجرد التخلص من رئيس منتخب لشعبه فحسب، بل لضرب المشروع الفلسطيني، وضرب الهوية الموحدة، وتقسيم الوطن جغرافيا. وأضاف إن الاحتفال بالذكرى العاشرة لاستشهاد عرفات كان من المفترض أن يتزامن مع إتمام الوحدة الفلسطينية التى شهدت تقدما ملحوظا فى الأشهر الأخيرة ، داعيا حركة حماس الى معالجة ماحدث فى غزة بجدية من خلال إجراءات محددة ، لعل ذلك يمكننا من العودة لاستكمال مسارنا الصحيح. وتخلل الاحتفالية فيلم وثائقى عن حياة والمحطات التى خاضها الرئيس عرفات فى حياته العملية وخاصة خطابه المهم بالأمم المتحدة، بالاضافة الى مراحل عمره المختلفة . بدوره، وصف السفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام للجامعة العربية مواقف وخطوات الزعيم الفلسطينى الراحل ياسر عرفات بأنها كانت رجولية وبطولية فى قيادته المسيرة النضالية لبناء الدولة الفلسطينية المستقلة ، مشيرا الى أنه تمكن باقتدار من وضع قضيته على الأجندة العالمية، رغم الصعاب الكبيرة و ظل طيلة نضاله جبلا راسخا فى مواجهة التحديات … جاء ذلك فى الاحتفالية التى أقامتها سفارة فلسطينبالقاهرة بالتعاون مع مؤسسة ياسر عرفات، بمناسبة الذكرى العاشرة لاستشهاد أبو عمار بقاعة المؤتمرات بجامعة الأزهر فى القاهرة ، والتى شارك فيها الدكتور محيى الدين عفيفى أمين عام البحوث الاسلامية ممثلا لشيخ الأزهر والسفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة وممثل عن وزارة الخارجية المصرية، ورمزى خورى مدير عام الصندوق القومى الفلسطيني، والدكتور ناصر القدوة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات ، و لمعى قمبرجى معتمد حركة فتح بالقاهرة لمعى قمبرجى ، ولفيف من أبناء الجالية الفلسطينية المقيمة فى مصر وحشد جماهيرى مصرى كبير . وأكد بن حلى أن الجامعة العربية التى وضعت فى ميثاقها الصادر عام 1945 بندا خاصا لفلسطين، ستظل مستمرة فى دعمها ومساندتها للشعب الفلسطينى حتى يستعيد كل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، موجها فى خطابه 4 رسائل موجزة وعاجلة : الأولى للشعب الفلسطينى الصامد والذى دعاه الى تمسكه بثوابت حقوقه العادلة والمشروعة، وضرورة عدم تفريط جميع فصائله فى الوحدة الوطنية ، والترفع عن الصغائر، والسير مع قيادته برئاسة الرئيس محمود عباس لاستكمال إنجاز المشروع الوطنى الذى رسخه الرئيس عرفات، والثانية الى سلطات الاحتلال الاسرائيلى والتى أكد فيها أن سياسة غطرسة القوة الغاشمة لن تجذب لها الثبات ولا السلام ولن تستطيع كسر الإرادة والعزيمة للشعب الفلسطينى الذى سينتصر بإرادته الفولاذية على القبة الفولاذية الإسرائيلية . وأكد الدكتور محيى الدين عفيفى أمين عام مجمع البحوث الاسلامية و ممثل شيخ الأزهر أن القضية الفلسطينية ليست قضية الشعب الفلسطينى فحسب إنما هى قضية الأمة العربية والإسلامية ، موضحا أن دور الأزهر الشريف منبثق عن المساندة القوية لمصر فى مناصرتها الشعب الفلسطيني، وقال إن مصر هى أول من استشعر بالخطر الذى لحق بالشعب الفلسطينى منذ نحو 60 عاما مما جعلها تسرع فى مناصرته ودعمه .