وصل وفد خبراء عسكريين أمريكيين إلى تركيا لبحث الترتيبات والإجراءات النهائية اللازمة لبدء تدريب وتجهيز المعارضة المعتدلة فى سوريا. صرح بذلك بشير اطالاى المتحدث الرسمى باسم حزب العدالة والتنمية، والذى أكد أن المعارضة السورية المعتدلة ستتلقى تدريباتها وتجهيزاتها العسكرية من أجل مكافحة أعضاء تنظيم داعش فى سوريا. وفى سياق متصل، أكد عصمت يلماز وزير الدفاع التركى أن جيش بلاده لن يتدخل لا فى العراق أو سوريا ما دامت مصلحة الشعب التركى لا تقتضى ذلك. وفى كانبيرا، أعلن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون أمس أن بلاده ستعزز إجراءات مكافحة الإرهاب ضد تنظيم داعش عبر مصادرة جوازات سفر مشبوهين ومنع المقاتلين التكفيريين من العودة، واقترح منع هبوط طائرات تابعة لشركات طيران لا تلتزم بقائمة الوجهات التى تحظر لندن السفر اليها. وصرح كاميرون، فى كلمة أمام البرلمان الاسترالى فى كانبيرا قبل أن يتوجه الى بريسبن للمشاركة فى قمة مجموعة العشرين، "سنتبنى قريبا قانونا جديدا لمكافحة الإرهاب فى بريطانيا". وأضاف أن القانون سيمنح "سلطات جديدة لشرطة الحدود لمصادرة جوازات السفر ومنع المشتبه بهم من السفر ومنع المواطنين البريطانيين التكفيريين من العودة الى البلاد إلا وفق شروطنا". وذكرت الصحف البريطانية أن المشروع الذى سيناقشه البرلمان خلال نوفمبر الحالى يحول طوال عامين على الأقل دون عودة الأشخاص الذين قاتلوا فى سورياوالعراق الى المملكة المتحدة، ما لم يلتزموا بشروط صارمة. وأضافت أن هذا الحظر يمكن رفعه فقط إذا وافق الأشخاص المستهدفون على العودة بمواكبة أمنية وخضوعهم لملاحقات قضائية ولبرنامج إعادة تاهيل. وقال كاميرون إن القانون الجديد سيلحظ أيضا عدم السماح لطائرات لشركات الخطوط الجوية التى لا تحترم لوائح حظر الطيران التى تحددها السلطات البريطانية أو إجراءات التفتيش الأمنية بالهبوط فى بريطانيا. وقالت الصحف إن شرطة الحدود والمطارات سيكون لها سلطة مصادرة جوازات سفر أى شخص يشتبهون بأنه يخطط للسفر للخارج من أجل القيام بأعمال إرهابية. ويقدر عدد البريطانيين الذين يقاتلون بين صفوف داعش فى العراقوسوريا بنحو 500 شخص.