أكد سمير فريد رئيس المهرجان في كلمته لم تتعد الخمس دقائق في بداية حفل «يوم أن تحصي السنون» الذي يحتفي بعشرة من السينمائيين الذين رحلوا عن عالمنا بين عامي 2013 و2014، أن هذا الحفل ليس تأبينا لهم، لكنه احتفاء بهؤلاء الذين لم يرحلوا بإبداعهم، وتأكيد علي الاستمرار، حتي بالأفكار المصرية القديمة لهذا وقع اختيارنا علي اسم الحفل من فيلم «المومياء». وشكر الإعلامي عمرو الليثي المهرجان علي اللفته الإنسانية التي قام بها تجاه والده، الكاتب والسيناريست ممدوح الليثي، وقال: كنت أتمني أن يكون والدي موجودا الآن ويحضر هذا الحفل، خاصة أنه أحد المؤسسين للمهرجان منذ بدايته عام 1976 .. وأكد فادي غالي ابن السيناريست والكاتب فايز غالي أنه كان يتمني أن يتم تكريم والده وهو موجود، ثم تم عرض فيلم تسجيلي بعنوان «يوم أن تحصي السنون» عن عشرة من كتاب السيناريو والمخرجين الراحلون، وبدأ بالفنان د.مدكور ثابت، والسيناريست رفيق الصبان وتوالي ظهور الراحلين المخرج توفيق صالح، ومشاهد من فيلمين للسيناريست ممدوح الليثي، والمخرج الشاب الراحل محمد رمضان، وكان الجزء الخاص بالمؤلفة نادين شمس هو الأفضل حيث تميز بالتدفق وسرعة الإيقاع، عكس الأجزاء الأخري التي غلب عليها التطويل والملل والرتابة، ولعل أفضل مثال علي ذلك الجزء الخاص بالمخرج والسيناريست مدحت السباعي الذي تم الاكتفاء بعرض مشاهد طويلة من فيلمه «وقيدت ضد مجهول»، ونفس الأمر ينطبق علي السيناريست والكاتب فايز غالي، وهو ما حدث أيضا مع المخرج سعيد مرزوق، أما حسين الإمام فعرض له جزء من فيلمه التجريبي الذي قام بتأليفه وإخراجه " زي عود الكبريت"، وكان من الأفضل أن يقدم الفيلم فيلموجرافيا بالصوت " ناريشن" لكل مبدع من هؤلاء، لكن اقتصاره علي عرض مشاهد طويلة من فيلم أو أثنين أفقد الفيلم تدفقه وحيويته! .. وفي نهاية الحفل تم توزيع كتاب الباحث والكاتب الصحفي محمد دياب مؤلف كتاب " يوم أن تحصي السنون" الذي بذل فيه مجهودا كبيرا، لهذا ظهر كان الكتاب واحدا من أفضل كتب المهرجان.