تنطلق اليوم أعمال قمة منتدى التعاون الاقتصادى لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) المكون من 21 دولة ، وذلك بمشاركة الرئيس الأمريكى باراك أوباما الذى بدأ أمس جولة آسيوية تستمر 8 أيام واستهلها بزيارة الصين ثم بورما وأخيرا أستراليا لحضور عدد من القمم الدولية هى (أبيك) وقمة رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان)، ثم مجموعة العشرين. وعبر البيت الأبيض عن أمله فى أن تتركز هذه الجولة الطويلة على العلاقات المتوترة فى الأغلب مع الصين التى سيلتقى أوباما رئيسها تشى جين بينج لإجراء "محادثات صريحة وعميقة".وقالت مستشارة الأمن القومى الأمريكى سوزان رايس إن أوباما سيشدد خلال جولته على "حماية حقوق الانسان والتسامح والتعددية وكذلك مواصلة وتعميق المرحلة الانتقالية الديمقراطية". كما سيشارك فى القمة - التى تستمر يومين - الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الذى سيعقد أولا محادثات مع الرئيس الصينى قبيل انطلاق القمة ، كما يعتزم أيضا عقد اجتماعات ثنائية فى بكين مع قادة كل من تشيلى وإندونيسيا وماليزيا ورئيسة صندوق النقد الدولى كريستين لاجارد، حسبما أوردت وكالة أنباء "إيتار-تاس "الروسية. ومن جانبه، دعا الرئيس الصيني، فى اجتماع لقادة الأعمال قبيل ساعات من انطلاق القمة ، إلى المزيد من التعاون والتكامل الاقتصادى ، مؤكدا فى الوقت نفسه أن الأخطار التى يواجهها الاقتصاد الصينى ليست مخيفة إلى حد كبير ، وأن الحكومة واثقة من قدرتها على صد هذه الأخطار، فى إشار إلى البيانات التى أظهرت تراجع نمو الاقتصاد الصينى فى الربع الثالث من العام الجارى إلى 7٫3٪ ، وهو أدنى مستوى خلال خمس سنوات. وقال تشى أمام الرؤساء التنفيذيين ل 130 شركة عالمية :"حتى النمو بنسبة 7٪ تقريبا بصرف النظر عن السرعة أو الحجم فإننا مازلنا من بين الأفضل فى العالم" مشيرا إلى أن الاقتصاد الصينى مازال "مستقرا. وأضاف "يجب أن نعمل معا لبناء اقتصاد مفتوح فى المنطقة" فيما وصفه تشى بأنه " حلم آسيا- باسيفيك ". كما تعهد الرئيس الصينى بتقديم 40 مليار دولار لمساعدة الدول الآسيوية فى تحسين العلاقات التجارية وذلك فى اجتماع له مع قادة بنجلاديش وكمبوديا ولاوس ومنغوليا وميانمار وباكستان وطاجيكستان.وأضاف تشى أن ما أطلق عليه " صندوق طريق الحرير " سيمول البنية التحتية والتعاون فى مجال الصناعة والاقتصاد. وذكرت وكالة أنباء "تشينخوا" الرسمية الصينية أن الرئيس الصينى أبلغ حاكم هونج كونج ليونج تشون ينج على هامش القمة أنه يدعم جهود هونج كونج للحفاظ على الاستقرار الاجتماعى وحماية دولة القانون.