فجر خبر ذبح 43 طالبا موجة من الغضب العارم فى مكسيكو سيتي، حيث هاجم عشرات من المحتجين بعضهم ملثمون القصر الرئاسى فى أمس وأحرقوا الباب الخشبى للقصر ولكنهم لم يتمكنوا من دخول القصر الذى يستخدمه الرئيس انريكى بينيا نييتو للاحتفالات الرسمية. فقد تم اختطاف حوالى 43 طالبا منذ أكثر من 6 أسابيع، ولكن أعلن مؤخرا عن أنهم لقوا حتفهم جميعا وتم إحراقهم على يد عناصر فاسدة فى الشرطة على صلة بعصابات مخدرات. وأخمدت الشرطة النيران وأقامت سياجا لابعاد المحتجين عن القصر الوطنى الذى يعود لحقبة الاستعمار الاسباني، ويضم الآن وزارة المالية. ولم يتدخل رجال الامن بينما كتب الملثمون على الباب عبارة «نريدهم احياء»، فى اشارة الى الطلاب الذين فقدوا منذ هجوم مشترك لرجال الشرطة وافراد عصبة فى ايجوالا. وتجمع آلاف المكسيكيين فى ساحة زوكالو حيث يقع القصر الرئاسى والكاتدرائية. وفى شيلبانسينجو عاصمة جيهيرو، حطم اكثر من 300 شاب معظمهم ملثمون زجاج مقر حكومة الولاية واحرقوا نحو عشر آليات بينها واحدة تابعة للشرطة، بدون اى تدخل من قبل قوات الأمن. وكان وزير العدل المكسيكى خيسوس موريو كرم قد عرض فى مؤتمر صحفى أمس الأول سيناريو مروعا لمقتل هؤلاء الشبان الذين تبحث عنهم السلطات منذ 26 سبتمبر الماضى بعد هجوم تعرضوا له على اثر استيلائهم على أوتوبيس فى ايجوالا فى ولاية جيهيرو فى الجنوب.