أبدا لم ولن يكون الاسلام فى خطر، لكن المسلمين اليوم فى خطر، فلن أنسى ما حييت استاذ التربية الدينية فى مدرستى الاعدادية بأناقته وابتسامته التى لا تغيب عن وجهه، وكان يزاملنى فى مقعد الفصل صديق طفولتى وشبابى الشهيد مجدى لمعى هندى وكان استاذنا يستهل الدرس بكلمات يرددها كل حصة قائلا (الاسلام دين سهل وواضح ومفهوم وعقلانى وإنسانى... دين الفطرة..دين يسر لا دين عسر.. دين التسامح والرحمة والمودة) ويسترسل بعدها فى موضوع الدرس بنفس النهج ، ولقد غرس المحبة والمودة والرحمة فى قلوبنا، فأصبحت أنا وصديقى المسيحى فى ديانته و المسلم فى ملته أخين حتى نال الشهادة فى حرب أكتوبر 73، وللأسف يخرج علينا اليوم تجار الدين ومرتزقة وقد زوروا الخطاب الدينى يرددون أن الدين الاسلامى يدعو الى التشدد والتطرف ويروجون الارهاب وتكفير الآخر ولا يعرفون الانسانية ولا الرحمة ، وهكذا أصبح المسلمون فى خطر، أما الاسلام فسيبقى الى يوم الدين ومانرجوه الآن من علماء الازهر هو أن يعيدوا الخطاب الدينى الصحيح بالعقلاء والمفكرين والمثقفين وبالحكمة والموعظة الحسنة حتى نتجاوز مرحلة الخطر . لواء متقاعد محمد يوسف شعيشع المنتزه الإسكندرية