بعد واقعة وفاة أكثر من طفل من تلاميذ المدارس فى الفترة القصيرة سواء كان نتيجة إهمال أو تقصير أو قضاء وقدر وهو الأمر المؤلم للغاية بكل أسف ، ألقى البعض المسئولية على وزير التربية والتعليم باعتباره المسئول الأول عن التعليم فى مصر فى حين أكد البعض الآخر أن المسئولية مشتركة بين المحافظين والوزارة بينما رأى البعض الآخر أن مديرى المديريات والإدارات التعليمية بل ومسئولى أفرع هيئة الأبنية التعليمية ومديرى المدارس عليهم اللوم الأكبر مما دفع الوزير لاتخاذ إجراءات احترازية إدارية لتوضيح الصورة كاملة. الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم أكد أنه تم اتخاذ الإجراءات الواجبة فى كل حالة، وهى إجراءات لمحاسبة المسئول المباشر والمسئولين عن الصيانة وهيئة الأبنية التعليمية، إلى أن بلغ الأمر إلى إقالة مدير مديرية التربية والتعليم بمطروح لعدم متابعته لمدارس محافظته، وإقراره بأن كل شيء على ما يرام، وهو ما كان مخالفًا للحقيقة. وحذر الوزير مسئولى التعليم بالمحافظات من التهاون من متابعة المدارس، وشدد على ضرورة التأكد من توفير سبل الأمان والسلامة لجميع الطلاب وتوجه بسرعة إنجاز المهام التى سبق أن كلف بها اللجان المتخصصة للمرور على جميع المدارس فى كل المحافظات لضمان كفاءة مرافق المدارس وصلاحياتها. وقال إن متابعة أداء مديرى ووكلاء المديريات التعليمية هى الأساس فى استمرارهم أو استبدالهم بآخرين قادرين على مواجهة تحديات هذه المرحلة، وأن الندب للقيام بمهام الوظيفة هو بمثابة اختبار لكفاءة وجودة الأداء ولا يعطى الحق فى المطالبة بالتعيين أو البقاء بالمنصب دون تطبيق الإجراءات التى حددها القانون. وأكد أن عملية اختيار القيادات تتم فى سلسلة من الإجراءات بالغة الدقة وفقًا للقانون بشأن الوظائف القيادية بالجهاز الإداري للدولة مشيرا إلى أن مسئوليات الوزارة متعددة، سواء بالنسبة للطلاب (18.5 مليون طالب) أو المعلمين (مليون ونصف معلم) ، لافتا إلى أن أى تغيير يحتاج إلى وقت طويل، ونتائجه سوف تظهر بالتدريج، وأكد أنه يتم التحقيق الفورى فى الشكاوى الواردة للوزارة، لافتا إلى أنه قد أمر بالتحقيق فى الشكوى المقدمة من أولياء أمور طلاب مدرسة معاذ بن جبل الثانوية بنات بدمنهور، لما بها من مخالفات جسيمة. وأوضح أن الوزارة تتبنى عددا من المشروعات من أهمها : مشروع المدرسة الداعمة الذى تم البدء فى تنفيذه، واختيار 276 مدرسة داعمة، يتم التنسيق حاليا مع مديريها، لإعدادها إداريا وفنيا وتربويا، كما تم تحديد 10 مدارس مجاورة لتكون مدارس مدعومة.