أكدت مصر والولايات المتحدة رغبتهما المشتركة والمتبادلة لاحتواء الموقف الخطير فى القدسالمحتلة ومنع انزلاقه إلى وضع يخرج عن نطاق السيطرة، وذلك فى اتصال هاتفى بين وزير الخارجية سامح شكرى ونظيره الأمريكى جون كيرى أمس. وصرح السفير بدر عبد العاطي، المتحدث الرسمى باسم الخارجية، بأن الاتصال تركز على الأوضاع على الساحة الفلسطينية فى ضوء التطورات الأخيرة التى تشهدها القدسالشرقية ومنطقة الحرم الشريف من أعمال تصعيدية. ومن جهة أخري، جددت عصابات المستوطنين أمس اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك من باب "المغاربة" بحماية مشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال، ومنعت قوات الاحتلال النساء من جميع الأعمار والرجال ممن تقل أعمارهم عن 45 عاما من دخول المسجد، كما نصبت المتاريس الحديدية قرب البوابات الخارجية للمسجد. ووقعت اشتباكات بين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية أمس بالقرب من سجن عوفر غرب رام الله، عقب انطلاق مسيرة من طلبة جامعة بير زيت باتجاه بوابة السجن للتعبير عن غضبهم لما يجرى فى الأقصى من اقتحامات مستمرة للمستوطنين والتصعيد الإسرائيلى فى المدينة المقدسة، وأطلقت الشرطة الإسرائيلية قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المسيرة لتفريقها، أصيب خلالها 5 فلسطينيين. ومن جانبها، عززت الشرطة الإسرائيلية الإجراءات الأمنية فى القدس بعد يوم من هجوم بسيارة يقودها فلسطينى فى القدس صدم فيها عددا من المارة الإسرائيليين، مما أدى إلى مقتل شرطى من حرس الحدود الإسرائيلي، حيث بدأت بوضع كتل أسمنتية فى مواقف القطار الخفيف فى القدس. وفى القاهرة، حذر جمال الشوبكي، سفير دولة فلسطين ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، أمس من تداعيات الانتهاكات الإسرائيلية فى المسجد الأقصى ومدينة القدس، مشددا على أن الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية فى مدينة القدس تهدف إلى جر المنطقة بالكامل إلى حرب دينية. وأوضح الشوبكى - فى تصريح له أمس - أن القيادة الفلسطينية قررت التوجه إلى مجلس الأمن فورا ضد التصعيد الإسرائيلى فى المسجد الأقصى المبارك، وبدأت الاتصالات السريعة بهذا الشأن ردا على إصرار الحكومة الإسرائيلية الاستمرار فى انتهاكاتها لحرمة المسجد الأقصى المبارك. وفى أنقرة، ندد رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو باقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلى للمسجد الأقصي، واصفا إياه بالعمل البربرى الهمجي، وأضاف أن اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى الذى يعد من أكثر الأماكن قدسية لمختلف الأديان وللعالم الإسلامى بأسره يعتبر أمرا فى غاية الوقاحة.