افتتح إياد أمين مدنى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى فى مقر الأمانة العامة فى جدة أمس، أعمال الدورة السادسة للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان. وتتركز مباحثات الدورة السادسة التى تنتهى أعمالها غدا على سبل مكافحة التطرف والتعصب الدينى فى الإسلام، والحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية فى الدول الأعضاء، إضافة إلى اعتماد نتائج اجتماعات فرق العمل الأربع المعنية بفلسطين، وحقوق المرأة والطفل، وظاهرة الإسلاموفوبيا، والأقليات المسلمة والحق فى التنمية. وأبرز الأمين العام فى كلمته التحديات التى تواجه عمل الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، وفى مقدمتها تحديد معيار أو نموذج لحقوق الإنسان فى الإسلام، وذلك انسجاما مع الخطاب العالمي، على أن تكون الهيئة مستعدة للخوض فى نقاشات فى حالة الاختلاف متطرقا إلى إمكانية استعراض الهيئة كل المواد والصكوك التى تم تبنيها من قبل المنظمة، مع الأخذ فى الاعتبار مراجعة التحفظات التى أثارتها الدول الأعضاء. كما شدد الأمين العام على التزام المنظمة وريادتها فى مكافحة الإرهاب الدولي، وقال إن أحد أصعب التحديات التى تواجه الهيئة يتمثل فى مكافحة التطرف والتعصب فى الإسلام، وهو موضوع هذه الدورة الرئيسى، حيث يعتبر ديننا الحنيف الإرهاب أحد أبرز الجرائم ضد الإنسانية، وتوفر أصوات المتطرفين الذخيرة لأعداء الإسلام. من جهته، أوضح إبلراهيم كاوا، رئيس الهيئة، أن الأعضاء ناقشوا خلال هذه الدورة القضايا الفنية والتقنية المهمة لتمكين الهيئة من تحقيق رسالتها، مؤكدا أن من أولويات عمل الهيئة النظر فى انتهاك حقوق الإنسان فى الدول الأعضاء. وأضاف أنه فى ختام أعمال الدورة السادسة سترفع التوصيات إلى مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامى المقبل.