مثل اختيار البرازيليون ديلما روسيف لتقود البلاد من خلال ولاية ثانية لها اتفاق الاغلبية علي حسن ادارتها للبلاد رغم ما شهدته من بعض الاحتجاجات على الفساد وسوء الخدمات العامة. ورغم فوز روسيف بفارق ضئيل الا انها توصف بالمراة الحديدية التي لا تعرف المستحيل وتسعي لوضع البرازيل في مصاف الدول المتقدمة. ومثل البرنامج الاقتصادي الذي بداه الرئيس البرازيلي السابق لولا ديسلفا وحقق نجاحات كبيرة والذي استمرت علي خطاه روسيف بالاهتمام بالطبقة الفقيرة وتوفير الدعم اللازم لها اضافة الي مراعاة الطبقة العليا وهو مادفع بالاقتصاد البرازيلي الي اعلي المراتب بعد ان كان في وضع متدهور. وامتلك الشعب البرازيلي إرادة شعبية قوية ورغبة عارمة لتحقيق النجاح والنمو والتقدم رغم الفقر الشديد... وتتمتع روسيف بمعرفة حقيقية بمشكلات الدولة والاهم أن لديها إرادة للنجاح وتحقيق النمو والتقدم وهدف وحيد وهو مصلحة البرازيل ،والصدق والشفافية في التعامل مع الجماهير، حيث ترجمت الرؤية إلى برنامج عمل من مجموعة من السياسات التي تؤدى إلى تحقيق الأهداف.
ان التجربة البرازيلية في التحول من هاوية الافلاس الي قمة التقدم لم تكن فقط تجربة "لولا دا سيلفا" أو سلفه أو الرئيسة الحالية "ديلما روسيف"، بل هي تجربة نجاح توافرت فيها إرادة شعبية حقيقية لأهمية النهوض.
فتجربة النهضة الاقتصادية البرازيلية في عهد الرئيس السابق "لولا دا سيلفا" (2003-2010) ومن بعده الرئيسة الحالية ديلما روسيف التي اعتمدت سياساته الاقتصادية علي تبني سياسات يسارية لحل معضلة الفقر البرازيلي ولانجاز تقدم قوى في تحقيق العدالة الاجتماعية، كما انتهج سياسات ليبرالية تهتم بشريحة الرأسماليين لحماية صناعتهم واستثماراتهم لدرجة جعلت هذه الطبقة أكثر تأييدا لحكم لولا وأدت إلى نقل البرازيل من هوة الإفلاس إلى قمة التقدم الاقتصادي في خلال ثماني سنوات فقط و استطاعت تلك السياسات التأثير في حياة ملايين البرازيليين ونقلهم من مصاف الطبقات الفقيرة إلى الطبقة الوسطى ومع نهاية عام 2011 أعلنت البرازيل رسميا أنها أصبحت سادس اكبر اقتصاد على مستوى العالم. لمزيد من مقالات محمد حجاب